يدلي الناخبون الهولنديون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التى يتوقع ان تتاثر نتائجها بالوضع الاقتصادي المتدهور في منطقة اليورو. واشارت استطلاعات الراي الى تنافس متقارب بين الحزب الليبرالي الهولندي الذي يتزعمه القائم باعمال رئيس الوزراء مارك رات و حزب العمل الذي يعتبر من احزاب اليسار السياسي الهولندي بزعامة ديدريك سامسوم. وتعهد رات بالعمل على استثمار المزيد من الاموال في البنية التحتية كمدخل لدعم الاقتصاد وتقليص العجز في الميزانية بينما يطالب سامسوم باستغلال هذه الاموال في خلق فرص عمل للعاطلين.
وكان رات قد خاض مناظرة انتخابية ضد منافسه سامسوم قبيل ساعات من بدء التصويت واوضحت نتائج استطلاع الراي بعد انتهاء المناظرة الى تقارب نسب التاييد لكل من المرشحين.
وكان خيرت فيلدرز رئيس حزب الحرية المتشدد قد شن هجوما عنيفا على رات واتهمه بربط مصير البلاد بالمانيا باصراره على الاستمرار في التواجد في منطقة اليورو.
وكان انسحاب فيلدرز من الائتلاف الحكومي الهولندي قد ادي بشكل مباشر الى التبكير بالانتخابات البرلمانية لكن الاستطلاعات النهائية قبيل التصويت اوضحت تراجع شعبية حزب الحرية مقارنه بما حصل عليه في الانتخابات البرلمانية الاخيرة قبل عامين.
من جانبه اكد رات ان هولندا ينبغي ان تبقى داخل منطقة اليورو رغم معارضته تقديم معونات مالية ضخمة للدول المتعثرة داخل نطاق اليورو ومنها اليونان.