استنكرت جماعة علماء العراق دعوات ما يسمى "اليوم العالمي لمحاكمة الرسول صلى الله عليه وسلم" في الذكرى السنوية لاعتداءات 11 من سبتمبر، وفيما اعتبرتها تهديدا للأمن والاستقرار والسلام في العالم، حملت المسئولين عنها المسئولية عن أي ردود فعل ضد "الأقليات الدينية". وكان القس الأمريكي تيري جونز، قد دعا في وقت سابق إلى إقامة محاكمة شعبية للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تحت اسم "اليوم العالمي لمحاكمة محمد" بإحدى كنائس الولاياتالمتحدة وتحديدا في ولاية فلوريدا، تأسيسا على أن الرسول هو المتسبب في أحداث 11 سبتمبر 2001.
وقالت الجماعة، في بيان صدر اليوم الأربعاء: "مرة أخرى يصر ذوو النفوس المريضة والإرادات الجاهلة صنيعة الصهيونية العالمية، على الإساءة لشخص الرسول الكريم" صلى الله عليه وآله وسلم" الذي جاء رحمة للعالمين فأخرج الناس من الضلالة إلى الهدى ومن الظلمات إلى النور".
وأضاف البيان، أن أولئك النفر الضال بقيادة القس الماسوني المتطرف تيري جونز، يحاولون الاستفادة من المشاعر التي ترافق الذكرى السنوية لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر بالإساءة لشخص المصطفى صلى الله عليه وسلم في احتفال شعبي بعنوان محاكمة محمد.
واستنكرت الجماعة مثل تلك الدعوات، معتبرة أن من يعد لهذه المهزلة هم مجموعة من ذوي الأفكار المنحرفة الضالة الذين أعماهم الجهل والتعصب عن إبصار حقيقة الإسلام السامية، ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تدعو إلى التسامح والحب بين بني البشر.
وأضافت الجماعة، أن إقامة مثل هذه المحاكمة تهدف إلى إثارة مشاعر الكراهية بين أبناء المجتمعات الإنسانية بأسرها، وتهدد الأمن والاستقرار والسلام في العالم وتسيء بشكل كبير وخاص للعلاقات المسيحية الإسلامية، داعية السلطات الأمريكية إلى منع إقامة مثل هذه المهزلة بكافة الوسائل الممكنة.