مع دقات الخامسة عصرا، اصطف العشرات من أعضاء نادى القطامية بالتجمع الخامس، فى وقفة احتجاجية. «احنا عايزين نقسم نفسنا مجموعات، الأولى تلف النادى وتعرف الناس بحقوقها، والتانية تستنى اللى داخل من البوابة»، قالها محمد عادل الذى تزعم الوقفة وسط عشرات من النساء والرجال والأطفال الذين يحملون اللافتات.
الشعارات المرفوعة حملت عبارات: «عايزين نطلع على ميزانية النادى، عايزين حمام سباحة للسيدات، الإدارة فى وادى والأعضاء فى وادى»، بالإضافة إلى لافتة زرقاء كبيرة تجمع 24 مطلبا حددها أعضاء النادى.
نادى القطامية الرياضى بالتجمع الخامس، المشهور بنادى بتروسبورت، أنشئ عام 2005 عن طريق شركة بتروسبورت إحدى شركات قطاع البترول.
خالد عبده، شاب فى الثلاثينات، يروى أن «الأعضاء الأوائل للنادى كانوا من شركات قطاع البترول، وكانت قيمة الاشتراك 24 ألف جنيه لموظفى القطاع، ومن خارج القطاع 40 ألف جنيه، لكن الاشتراك الآن وصل إلى 50 ألف جنيه لموظفى القطاع، و60 ألف جنيه للموظفين من الخارج».
البوابة الرئيسية تفتح على ملعب كرة القدم ومساحات خضراء، وعلى اليسار حمام السباحة وسور يفصل بين النادى وجيرانه فى نادى سكاى. السور يبدو غير مكتمل.
خالد عبده يشرح للأعضاء على حمام السباحة أن «النادى بدأ يتراجع فى تقديم الخدمات بعد رحيل سامح فهمى وزير البترول السابق، بحجة عدم وجود أى مبالغ مالية، بالرغم من المبالغ الباهظة التى ندفعها للنادى من اشتراكات سنوية واشتراكات ألعاب ومطاعم مؤجرة وعائد استاد كرة القدم القانونى الذى تلعب فيه كل الفرق العالمية والمنتخب المصرى وتقام فيه كل المباريات والذى لا نعرف أين تذهب الإيرادات؟».
يتذكر أحد الأعضاء أن «النادى باظ من ساعة الثورة لأن نادى سكاى الملاصق لينا بتاع جمال وعلاء وهما كانوا بيستخدموا جامع النادى فى رمضان وفى صلاة الجمعة».
نادى سكاى الملاصق لنادى القطامية الرياضى قامت شركة بتروسبورت ببنائه لصفوة المجتمع وهو على مستوى مرتفع عن الأرض وعلى ربوة عالية عن نادى القطامية، «شعور سخيف جدا لأعضاء نادى القطامية بالطبقية، بالرغم أنه فى البداية كان يعتبر جزءا من نادى القطامية ولكن انفصل بعد استكمال بنائه وأصبح ليس من حق أعضاء نادى القطامية دخول نادى سكاى ولكن العكس يصح، ويتم عمل أفراح أبناء الوسط الفنى فيه».
يقول محمد عادل إن المطلب الرئيسى «هو إقالة مدير النادى عاصم صالح، ومطالب أعضاء النادى تلخصت فى «انضمام النادى للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، تشكيل لجنة من الأعضاء بالانتخاب لتكون مع الإدارة، تخفيض أسعار فصل العضوية، إلغاء مدرسة السباحة الخاصة برانيا علوانى التى تكلف الأعضاء 200 جنيه شهريا، عدم السماح لاشتراك غير الأعضاء من خارج النادى فى الألعاب، زيادة الأنشطة الثقافية، تخصيص حمام سباحة للسيدات، الاهتمام بنظافة وصيانة النادى».
الوقفة التى استمرت ساعتين تابعها أحمد تامر مدير أمن النادى، «المهندس ياسر المغربى الذى تسلم مجلس إدارة شركة بتروسبوت يوم 5 سبتمبر الماضى بادر بالاتصال بأعضاء النادى لبحث مطالبهم، ولكنهم رفضوا».
يقاطعه محمد عادل: «الإدارة اتصلت بينا يوم الأربعاء مساء عشان معاد الخميس الساعة 12 الظهر، طبعا احنا عندنا أشغال، عشان كدا أجلنا الموعد للخميس الجاى».
مدير النادى الذى لم يحضر الوقفة، قال فى اتصال هاتفى مع الشروق إن «أى إدارة نادى عايزه تقدم خدمات، لكن الأعضاء مش عايزين يقعدوا معى ويعرضوا مطالبهم، وأنا أعلنت أكثر من مرة أن المطالب سيتم تنفيذها بالتدريج خصوصا أننى تسلمت الإدارة منذ شهر مايو الماضى، وبالمناقشة لأن فيه بعض المطالب غير منطقية زى حمام مخصص للسيدات دا مش موجود فى أى ناد ممكن أعمل أيام معينة للسيدات، ثانيا مدرسة رانيا علوانى دى بتدخل الأولاد بطولات».
يبدأ الأعضاء فى الانصراف واحدا تلو الآخر، ويقول خالد: «إذا لم تستجب الشركة لمطالبنا الوقفة القادمة ستكون أمام بوابة الشركة».