أظهر تسجيل مصور ل«هاوٍ» مقاتلين بالمعارضة، يتخذون ساترًا خلف نافذة في مبنى مظلم بمدينة حلب بشمال سوريا، بينما راحوا يطلقون النار على أهداف، يقال إنها تابعة للجيش السوري أمس الاثنين، واتخذ المقاتلون الموقع وتناوبوا إطلاق النار من نافذة بينما تناثرت فوارغ الطلقات حول أقدامهم. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق على نحو مستقل من التسجيلات المصورة، التي حصلت عليها من موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، وأظهر تسجيل مصور آخر نشر على الإنترنت، يوم الاثنين، يقال إنه صُور في حي بحلب مقاتلي المعارضة، وهم يتخذون موقعًا على امتداد شارع، بينما يدوي صوت إطلاق النار في الخلفية.
وأظهر تسجيل مصور لهاوٍ على الإنترنت نساء وأطفالا يعالجون على متن شاحنة استخدمت كمستشفى ميداني مؤقت في بلدة «الرستن» يوم الاثنين بعد ما يقال إنه قصف، وأظهر تسجيل مصور آخر فيما يبدو مدنيين آخرين مصابين، ينقلون إلى مستشفى ميداني بالرستن.
وتصاعدت أعمدة الدخان في السماء من مبنى، فيما يقال إنه حي سكني بحمص، اليوم الثلاثاء، في حين أمكن سماع صوت إطلاق النار في الخلفية.
ويلجأ الرئيس السوري بشار الأسد، على نحو متزايد للقصف الجوي المدمر لإبقاء المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة به تحت السيطرة بعدما استولوا على أحياء سكنية، وتوغلوا في وسط حلب، العاصمة التجارية والصناعية لسوريا.
وأحدثت الانتفاضة التي مضى عليها نحو 18 شهرًا استقطابًا للقوى العالمية، الأمر الذي يمنع من تدخل دولي فعال، ويحولها إلى صراع طائفي على نحو متزايد مع مخاوف من امتداد آثاره إلى دول عربية مجاورة بها نفس الأبعاد الطائفية.