شجبت الحكومة الموريتانية الاثنين مقتل 16 شخصا في وسط مالي الأحد إثر تعرضهم لإطلاق نار، مؤكدة أن غالبيتهم موريتانيون من الدعاة المسلمين العزل الذين لقوا حتفهم في "مذبحة جماعية" ارتكبها الجيش، وطالبت بإشراكها في التحقيق فيها. وقالت الحكومة الموريتانية في بيان إنها "علمت ببالغ الحزن والاستنكار بالجريمة البشعة التي ارتكبتها وحدة من الجيش المالي ضد 16 من الدعاة المسلمين المسالمين، أغلبهم مواطنون موريتانيون كانوا في طريقهم إلى باماكو".
وأضافت أنها "تعبر عن استيائها الشديد من هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت غيلة، دون سابق إنذار، أو استجواب، أو توقيف، في حق دعاة لا يملكون من سلاح سوى إيمانهم"، مطالبة بالاشتراك في التحقيق فيها.
إطلاق نار
وكان الجيش المالي قد قال إنه أطلق النار على سيارة لم تتوقف على حاجز في بلدة ديابالي في منطقة سيغو وسط البلاد فقتل 16 شخصا.
ويعتقد أن بعضا من القتلى هم أئمة مسلمون من جماعة الدعوة المحافظة، ومن بينهم موريتانيون وماليون. وكانوا في طريقهم الى مؤتمر في العاصمة باماكو.
ويسيطر المتشددون الإسلاميون على شمال مالي بعد انقلاب عسكري في مارس/آذار.
ويقول المراسلون إن قوات الجيش المالي ربما تصورت أن الدعاة هم مسلحون إسلاميون.
وقالت الحكومة المالية إنها فتحت تحقيقا في الحادث.
وكانت جماعة الدعوة قد انطلقت أصلا من باكستان ثم انتشرت في مالي في التسعينيات.