كشف تحقيق، لصحيفة نيويوركر الأمريكية، تفاصيل جديدة عن الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على منشأة سورية في مدينة دير الزور عام 2007، وأدت إلى تدمير ما يصفه الإسرائيليون بأنه مفاعل نووي سوري. ويقول محرر التحقيق، دافيد ماكوفسكي: إنه اعتمد في معلوماته على لقاءات مع 12 مسئولا إسرائيليا كبيرا، ومثلهم من المسئولين الأمريكيين، الذين لعبوا دورا في إصدار قرار بشأن الهجوم على المفاعل النووي.
ووفقا للتحقيق، فقد شكت إسرائيل في مطلع عام 2006 من قيام سوريا باستئناف برنامجها النووي، وتركزت المعلومات الاستخباراتية حول مبنى في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا.
وفي مارس عام 2007، تسلل عملاء للموساد إلى منزل رئيس الوكالة السورية للطاقة النووية في فيينا، إبراهيم عثمان، وحصلوا على صور من حاسوبه عن المفاعل النووي، وقد أظهرت الصور وجود عمال من كوريا الشمالية، وأن بيوج يانج تبني مفاعلا للبولتونيوم في سوريا، بهدف الحصول على قنبلة نووية.
ويذكر التحقيق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، إيهود أولمرت، عقد لقاءات مع المسئولين الأمنيين، ووزير الدفاع، عامير بيريتس، وتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين حول ضرب هذه المنشأة، وكانت الخشية من تسرب مواد إشعاعية إلى نهر الفرات القريب من المنشأة.
وفي الأول من سبتمبر 2007، أبلغت إسرائيل الولاياتالمتحدة، بأنها أتمت تقريبا استعدادها للهجوم، كما أن الموساد أبلغ الاستخبارات البريطانية «إم آي سيكس» بالقضية دون إبلاغها بالهجوم.
ويقول كاتب التحقيق: إن أولمرت اتصل بعد عدة أسابيع بالرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وأطلعهما على تطورات الهجوم، وطلب منهما الهدوء وعدم توجيه نقد لإسرائيل.