في اعتذار ضمني عن التحقيق، الذي نشرته جريدة «الحرية والعدالة» في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، والذي اعتبر جماهير الألتراس «ميليشيات ومجموعات من المشاغبين»، وصف عادل الأنصاري، رئيس تحرير الجريدة هؤلاء الجماهير، بأنهم «شركاء الميدان». وقال الأنصاري، في بيان نشره عبر موقع الجريدة على الإنترنت، إنه لا يمكن أن ينكر أحد أو يجادل في الدور التاريخي، الذي قام به شباب الألتراس مع غيرهم من الثوار في إنجاز ثورة يناير، من خلال مواجهة نظام اتسع مجال استبداده وفساده داخل مصر وخارجها.
وأضاف الأنصاري: «الألتراس كانوا على إجمالهم وما زالوا جزءًا من نسيج الشعب المصري، وجزءًا من تكوين الثورة لا ينفك عنها، وفصيلا وطنيًا لا يزايد أحد على وطنيته».
وحول التحقيق الذي نشرته الجريدة، كتب الأنصاري: «كان من المنطق أن يتم تقييم أية ممارسة سلبية خارج نطاق القانون، حتى وإن كانت للحصول على الحق أو التعبير عن الرأي، ويُعتبر أمرًا مرفوضًا وغير مستساغ، ويحتاج إلى وقفة شجاعة للتعبير عن خطأ المسلك أو الابتعاد عن الخط الذي وضعته الثورة لنفسها منذ البداية».
وأكد الأنصاري، أن التحقيق «كان يحتاج إلى شيء من التوازن»، الذي يساعد على طرح كافة الآراء المتباينة، مستطردًا: «إلا أنه في كل الأحوال لا يمكن أن يفهم على أنه موجه ضد شركاء الميدان أو إنكار لجهدهم ودورهم التاريخي في ثورة يناير».
واختتم الأنصاري بيانه بالقول: «إن تقديرنا لتاريخ وبطولات شباب الألتراس، وحرصنا عليهم كشركاء وطن وميدان، يدفعنا أن نكون أحرص على توجيههم، ولفت أنظارهم وتذكيرهم بمسار الثورة السلمي والمسار القانوني والنظامي الذي علينا جميعًا أن نسلكه في مصر الجديدة التي نريدها دولة قانون ونظام».
يذكر، أن خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الإخوان، انتقد تحقيق الجريدة في تغريدة له عبر تويتر، وطالب إدارة التحرير بتقديم اعتذار رسمي عنها.