هنأ رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينج، إدارة الفضاء ومنظمة الأبحاث الفضائية الهندية على النجاح الباهر في إطلاق الرحلة المائة الفضائية اليوم الأحد، معربا عن سعادته لحضوره إطلاق المركبة الفضائية التي تحمل قمرين صناعيين أجنبيين. وأضاف سينج، أن هذه الرحلة تعد حجر الزاوية في القدرات الفضائية للبلاد، مشيرا إلى أن الهند تشعر بالفخر دائما بعلمائها الذين تحملوا الصعاب لإقامة منشآت بمواصفات عالمية ومتطورة تكنولوجيا، مشيرا إلى أن هذا العام يشهد مرور 50 عاما على بدء برنامج الفضاء الهندي.
وقال: "هناك تساؤلات تثار حول، كيف يمكن لدولة فقيرة مثل الهند أن تمتلك برنامجا للفضاء، وأنه من الأفضل إنفاق الأموال، بالرغم أنها متواضعة، في مجالات أخرى"، مؤكدا أن تنمية الدولة يعد ناتجا لبراعتها التكنولوجية.
وأكد أن مجتمع منظمة الأبحاث الفضائية الهندية يعد دائما مصدرا للإلهام، معربا عن تمنياته لهم بالتوفيق في مواصلة جهودهم نحو تعزيز العلوم والتكنولوجيا وجني فوائدها للمجتمع والإسراع نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وشهد سينج، صباح اليوم الأحد، إطلاق الرحلة الفضائية المائة لمنظمة الأبحاث الفضائية الهندية التي تضم المركبة الفضائية القطبية التي تحمل قمرين صناعيين أجنبيين من محطة الفضاء في سريهاريكوتا بولاية أندرا براديش.
وذكرت قناة (أن. دي .تي .في) الإخبارية اليوم الأحد، أن المركبة تحمل قمرا صناعيا فرنسيا للاستشعار "سبوت 6 " يزن نحو720 كيلوجراما، وقمرا صناعيا يابانيا يزن نحو 15 كيلوجراما.
وأفادت القناة بأن إطلاق الأقمار الصناعية الأجنبية يعد مؤشرا على الخطوات السريعة التي تقوم بها منظمة الأبحاث الفضائية الهندية في تعزيز البرنامج الفضائي الوطني، مشيرة إلى أن إطلاق هذه الرحلة التي تعد تجارية بحتة تضع الهند في نادي صناع الصواريخ التي يمكن لمؤسسات خاصة الاعتماد عليها في إطلاق أقمارهم الصناعية بتكلفة منخفضة وبطريقة فعالة وموثوق بها.
وأضافت، أن المنظمة أطلقت 63 قمرا صناعيا، و36 صاروخا محلي الصنع حتى الآن، وتعتزم إطلاق 60 رحلة أخرى في السنوات الخمس المقبلة.