قال رئيس جمعية سوق كتب النبى دنيال للحفاظ على التراث، حسين سلمان، إن فرع شرطة المرافق بجوار قسم باب شرقى الإسكندرية، شهد ظهر أمس، جلسة «صُلح»، استمرت ساعة ونصف الساعة، بين 25 بائعا من بائعى الكتب بسوق النبى دنيال، من المتضررين من حملة الإزالة، التى أطاحت بأكشاك ومكتبات الشارع، فجر أمس الأول، وبين العميد عصام جاد الله، رئيس شرطة المرافق، ومحمد منير، رئيس مباحث المرافق. وأضاف سلمان ل«الشروق» أن «العميد عصام أعلن موافقته على جميع مطالب البائعين، والتى تتلخص فى إعادة الأكشاك مرة أخرى لوضعها السابق، وعدم التعرض لأى من بائعى الكتب مرة أخرى، والتعاون مع حى وسط لتقنين أوضاعهم، بالإضافة لمبادرة لتعويض المتضررين».
وبشأن ما تردد عن أن عملية الإزالة لبعض أكشاك كتب النبى دنيال، هو خطأ غير مقصود من جانب أحد الضباط، قالت مصادر ل«الشروق» إن شرطة المرافق ألمحت بشكل غير مباشر للبائعين عن عدم قصدهم لإزالة الأكشاك، وأن الشرطة لم ترغب فى إيذائهم، وعملية الإزالة «جت كده» بشكل غير مقصود.
إلى ذلك دشن مثقفون وأدباء بالإسكندرية، برئاسة الدكتور خالد عزب، حملة بعنوان «إعادة أكشاك النبى دانيال»، مستنكرين ما قامت به أجهزة الأمن من شن حملة إزالة على الشارع لهدم أكشاك الكتب المستعملة التى تمثل رصيدا مهما للمعرفة والثقافة ومعلما من معالم الإسكندرية، على حد وصفهم.
وناشد المثقفون رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، بإعادة الوضع لما كان عليه وصرف التعويضات المناسبة للمتضررين، وتطوير هذه المنطقة بدلا من تدميرها.