استقبل اليوم الجمعة، العشرات من أعضاء الجماعة الإسلامية، بمدينة الأقصر، الشيخ رفاعي أحمد طه، أحد أبرز القادة التاريخيين للجماعة، وأحد مؤسسيها في محافظة أسيوط أواخر السبعينيات من القرن الماضي، بعد حكم بالإفراج عنه الصادر من محكمة جنايات بني سويف، الأربعاء الماضي، والقاضي بتبرئته ضمن أربعة من قادة الجماعة الإسلامية المحبوسين على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بالعائدين من ألبانيا. ووسط حضور العشرات من أعضاء الجماعة، يتقدمهم حسين شميط القيادي في الجماعة والمتهم الرئيس في محاولة اغتيال الرئيس السابق "حسني مبارك " في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، وردد المستقبلون التكبيرات والشعارات، المطالبة بأن تحكم مصر بالقرآن الكريم. وقال رفاعي، في أول تصريحات له عقب إخلاء سبيله ووصوله لمسقط رأسه بالأقصر، إنه كان يود أن يكون خروجه من السجن هو وبقية أعضاء الجماعة خروجًا كريمًا، واصفًا خروجه بغير اللائق بالحركة الإسلامية، التي «صنعت ثورة مصر قبل أن تُصنع». يذكر أن المخابرات المصرية تمكنت عن طريق «الإنتربول الدولي» القبض على رفاعي في مطار دمشق، فور هبوط الطائرة اضطراريًا في رحلة بين السودان وأفغانستان، وتم ترحيله إلى القاهرة عام 2001، وظل سجينًا إلى أن أطلق سراحه بحكم قضائي، الأربعاء الماضي.