قرر نجم هوليوود كيانو ريفز، المولود فى لبنان، أن يغير من جلده بفيلمه الجديد «جنبا إلى جنب»، الذى يرصد من خلاله ثورة التكنولوجيا فى السينما من خلال كبار صناع السينما العالمية وأثرها على الأفلام التقليدية. وبذلك يتخلى ريفز عن نوعية أفلامه التى أشتهر من خلالها بمطاردات السيارات والتفجيرات وإطلاق الرصاص بالتصوير البطىء مثل أشهر أفلامه «ماتريكس».
وأثارت الفكرة حماس كبار المخرجين فى عالم صناعة السينما ليشاركوا فى العمل ليكون سجلا تاريخيا يعبروا فيه عن وجهة نظرهم فيما يحدث فى العالم الآن خاصة فى هذه الصناعة من سرعة وتطور يحاولون بجهد كبير مواكبته وخاصة عند تقديم الأفلام بنظام الديجيتال، ويشارك كيانو فى إنتاج الفيلم ومدته 98 دقيقة وهو من إخراج كريس كينيالى.
ويحاول كيانو ريفز فى هذا الفيلم كبار مخرجى السينما فى هوليوود والعالم ومنهم جيمس كاميرون، ديفيد فينشر، ديفيد لينش، جورج لوكس، دانى بويل، مارتن سكورسيزى ،كريستوفر نولان وستيفن سودربيرج.
ويعرض الفيلم حاليا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويلقى إقبالا جماهيريا واستحسانا من النقاد، فتم افتتاحه فى لوس أنجلوس منتصف شهر أغسطس الماضى، وفى نيويورك 31 أغسطس وفى غضون الأسابيع القليلة المقبلة سيكون قد عرض فى أغلب أنحاء الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وتحدث كيانو ريفز عن فكرة فيلم «جنبا إلى جنب»، قائلا: «منذ سنوات وأنا أعمل على هذا الفيلم، وكنت قد تحدثت مع المخرج كريس كينيالى عن نظام الديجيتال الجديد الذى أصبح هو السمة الحديثة للأعمال السينمائية التى تعرض الآن، وتحدثنا عن كل التغييرات فى مجالنا وأن نظام الديجيتال أصبح يسير الآن جنبا إلى جنب مع ما يتم استخدامه الآن، وهنا وجدت الفكرة طريقها إلى وهى أننا يجب أن نسجل هذه الثورة التكنولوجية السينمائية، فجلست مع كريس واختارنا فريق العمل لنقدم فيلما وثائقيا حول ذلك».
وكشف أنه لم يكن من السهل إقناع أكثر من سبعين من كبار مخرجى ومصورى وصناع السينما فى العالم أن يشاركوا فى هذا العمل التاريخى قائلا: «لم يكن من السهل أن أحضر كل هؤلاء ليتحدثوا فى الأمر، لذا استغرق التصوير ما يقرب من عام».
وأضاف: بدأنا فى عام 2010 فى مهرجان كاميرا الصور فى بولاند وهناك التقينا كبار المصورين، ومنهم من عملت معهم من قبل، وكانت هذه هى البداية ثم بدأت الاتصال بالمخرجين الذين عملت معهم أيضا خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية ولا أنكر أن عملى كممثل ساعدنى كثيرا فى الاتصال بالأسماء الكبيرة من المخرجين حتى إننا استطعنا أن نحاور أكثر من 150، لكننا اضطررنا أن نختصر ونعدل فى العمل ليصل إلى هذا الشكل النهائى.
ورفض كيانو أن يذكر أسماء من رفضوا الاشتراك فى العمل، موضحا: رغم أننا حصلنا على كل شخص أردنا مشاركته معنا فإن هناك من لم يكن لديه الوقت للاشتراك، وهناك من رفض الظهور باختلاف الأسباب وليس هناك داعى لذكرهم، لكن أصعب من حصلنا على موافقته المخرج كريس نولان بسبب فيلمه «صعود فارس الظلام» فقد كان جدوله مزدحما للغاية واستغرق تحديد موعد معه فترة طويلة ولكننا نجحنا فى النهاية.
واشار كيانو إلى أن الحديث مع المخرج جورج لوكس كان من أكثر اللقاءات امتاعا، وقال: «فجورج لوكس مخرج لديه نظريات عن سينما الديجيتال رائعة فتعلمت منه الكثير، أيضا كان حديثى مع مخرجى فيلم (ماتريكس) اندى واتشوسكى ولانا واتشوسكى كان أمرا فى غاية الروعة، فهم لم يجروا أى حوارات منذ أكثر من عشرة أعوام وكان شرف بالنسبة لى أن أجرى معهم هذا اللقاء فهم يعشقون السينما وصناعتها».
أما عن آخر أعماله السينمائية فيلم «رجل من تاى تشى»، الذى يعد تجربته الإخراجية الأولى وهو من بطولته ويصوره فى الصين، فقال «هو بنظام الديجيتال واستمتعت كثيرا بالعمل فيه فقد استغرق التحضير له أكثر من خمس سنوات، وبالتأكيد سأكرر تجربة الإخراج مرة أخرى».
وتدور أحداث الفيلم فى بكين حول شاب يتمتع بمهارة فى فنون الدفاع عن النفس مما يضعه فى موقف يختبر فيه قدراته ويضطر للتضحية بالكثير.