قال مصدر قضائي ل«رويترز»، اليوم الأربعاء، إن ثلاثة قضاة فرنسيين يستعدون للسفر إلى رام الله، لطلب استخراج جثة ياسر عرفات، في إطار التحقيق فيما إذا كان قد مات مسموما. وسيحتاج قضاة التحقيق إلى موافقة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر بالفعل عن استعداد حكومته لاستخراج الجثة من قبره في رام الله.
وقالت سها، أرملة عرفات في بيان أرسل إلى رويترز: إن القضاة أبلغوا محاميها أنهم بدأوا الخطوات اللازمة للسفر إلى رام الله، حيث سينفذ خبراء الشرطة الاختبارات والفحوص تحت إشرافهم.
وكتبت سها عرفات تقول: "إني أطلب باحترام من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية تجميد كل المبادرات في حين يقوم جهاز العدالة الفرنسي بنظر القضية ما عدا التعاون معهم".
وأضافت قولها، إن التحقيق الفرنسي "يجب أن تكون له أولوية على كل الإجراءات الأخرى، لأنه الضمانة التي لا يمكن الطعن فيها للاستقلال والحيادية".
وكانت المحكمة الفرنسية بدأت التحقيق الشهر الماضي في ملابسات وفاة عرفات عام 2004 في مستشفى عسكري في باريس، بعد أن قالت أرملته: إنه من المحتمل أن يكون مات مسموما، ولم يجر تشريح للجثة بعد وفاة عرفات عن 75 عاما بعد شهر من نقله جوا إلى فرنسا، وقد اشتد به المرض من مقره في رام الله.