التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الرئيس الإيراني والزعيم الأعلى في طهران يوم الأربعاء، ليحثهما على اتخاذ خطوات ملموسة لإثبات أن البرنامج النووي للبلاد سلمي، وأن يستخدما نفوذهما للمساعدة في إنهاء الصراع في سوريا المستمر منذ 17 شهرًا.
وقال مارتن نيسيركي- المتحدث باسم بان، إنه في الاجتماعين المنفصلين مع الرئيس محمود أحمدي نجاد والزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، قال الأمين العام مجددًا إن «هجماتهما الشفهية على إسرائيل عدوانية وتحريضية وغير مقبولة».
ووصل بان إلى طهران يوم الأربعاء، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لحضور اجتماع نحو 120 دولة عضو في حركة عدم الانحياز. وتحدى نداءات من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لمقاطعة الاجتماع.
وقال نيسيركي -الذي كان يتحدث من طهران للصحفيين في نيويورك- قال إن «إيران تحتاج إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تثبت للعالم أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية».
وتقول إيران إن برنامجها سلمي، لكن قوى غربية وحلفاء لها يخشون من أن يكون البرنامج موجهًا لتطوير أسلحة نووية.
وخضعت إيران لأربع مجموعات من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.
وفيما يتعلق بسوريا حث بان زعماء إيران على استخدام نفوذهم لدعوة الرئيس بشار الأسد لإنهاء العنف، وتهيئة الأحوال «لحوار يعتد به وعملية سياسية حقيقية تلبي إرادة الشعب السوري».
وقال نيسيركي «الأمين العام يعتقد بشدة أن إيران نظرًا لنفوذها الإقليمي ونفوذها في سوريا عليها دور مهم تلعبه، وأن تكون جزءًَا من الحل». وأضاف أن بان دعا كل الدول إلى التوقف عن تزويد كل الأطراف في سوريا بالأسلحة.
وفي الأسبوع الماضي قالت الأممالمتحدة إن إيران تزود سوريا فيما يبدو بالأسلحة، فيما انزلقت الانتفاضة المستمرة من 17 شهرًا ضد الأسد بدرجة أكبر باتجاه حرب أهلية.
وقالت الولاياتالمتحدة -التي تشعر مع دول غربية أخرى بقلق بالغ من جهود إيران لحل الأزمة السورية- إنها وافقت على أن طهران لها دور تلعبه.
وقالت فيكتوريا نولاند- المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في إفادة صحفية، إن «الدور الذي يمكن أن تلعبه هو أن بإمكانها أن تبتعد عن نظام الأسد، وأن تتوقف عن تزويده بالدعم المادي والسلاح والمستشارين وكل الأشياء المماثلة لذلك».
وعبر بان عن قلقه بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران، وقال أيضًا إنه يعترض بشدة على التصريحات الأخيرة من جانب زعماء إيران ضد إسرائيل.
وقال أحمدي نجاد -في وقت سابق هذا الشهر- إنه «لا يوجد مكان للدولة اليهودية في مستقبل الشرق الأوسط». وقال خامنئي إن «إسرائيل ستعود في يوم من الأيام إلى الأمة الفلسطينية ولن يكون لها وجود».
وقال نيسيركي «ذكر (الأمين العام) أن مثل هذه التصريحات العدوانية والتحريضية غير مقبولة، ويجب أن يندد بها الجميع».