تظاهر العشرات من مزارعي قرى الطوابية والقداديح والواسطى، والقرى التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط أمام مديرية الري، وذلك احتجاجا على تعرض زراعاتهم إلى التلف، بسبب جفاف ترع الري في القرية منذ 65 يوما، وبعد كثير من الأراضي عن الري الارتوازي، وحاول المزارعون المحتجون اقتحام مبنى مدرية الري، لمقابله المسئولين، إلا أنهم فشلوا. وقال المحتجون، "المحاصيل في الأرض معرضه للتلف بسبب جفاف الترع، والأرض تحتاج إلى الري منذ فترة، كما أن عددا كبيرا من أراضينا تبعد عن الري الارتوازي، لذا فليس لها مصدر ري غير الترع وإلا ستتعرض المحاصيل للتلف، ونحمل وزارة الري الخسائر الفادحة التي سيتكبدها الفلاح في حالة تلف محصوله".
وأشار محمد عبد العليم، أحد المحتجين، إلى أن الري الارتوازي يكلف المزارع 300 جنيه للفدان، قائلا: "هذا يشكل خسارة على المزارع أو ربما تتلف زراعته لو أحجم عن الري الارتوازي، وأغلب الأراضي لا تصلح للري الارتوازي بسبب بعدها عن ماكينات الري".
من جانبهم، قام العاملون بمديرية الري بإغلاق الأبواب بالسلاسل الحديدية واستدعاء قوات من الأمن، تخوفا من اقتحام الأهالي لمكاتبهم، فيما خرج المسئولون من أبواب خلفية للمبنى.
من ناحية أخرى، أكد العشرات من أهالي قرى مراكز البداري وساحل سليم وأبنوب وأبو تيج ومركز أسيوط وديروط والقوصية، تعرض مساحات كبيرة من الأفدنه المنزرعة بمحاصيل الصيف للإتلاف نتيجه عدم وصول مياه الري إلى نهاية الترع، وضعف منسوب المياه في ظل تجاهل وزارة الري عن تطهير الحشائش والمخلفات التي أغلقت الترع والمصارف.
وقدم الأهالي شكاوى تم إرسالها إلى وزير الري والزراعة ومحافظ أسيوط، اللواء السيد البرعي، للاستغاثة بهم في توفير مياه الري، مضيفين، "إلا أنه لم يستجيب أحد لنا".