قالت الحكومة البريطانية إنها قررت تفعيل خطة طوارئ تبلغ قيمتها مليوني جنيه استرليني للتصدي لوباء الكوليرا في سيراليون، الواقعة في غرب افريقيا. وتوفي اكثر من مائتي شخص اثر اصابتهم بالكوليرا وما زال 12 الف شخص مصابين بالمرض الذي ينتقل عن طريق الماء. وستستخدم وزارة التنمية الدولية شبكة جديدة لتوصيل المعونات الطبية والمياه ولتقديم خدمات الصرف الصحي.
واعلن ايرنست باي كوروما رئيس سيراليون حالة الطوارئ في البلاد.
وفي وقت سابق ناشدت سلطات سيراليون المجتمع الدولي تقديم المساعدة لمحاولة احتواء انتشار المرض.
وهذه اول مرة تستخدم الحكومة البريطانة "خدمة الاستجابة السريعة"، وهي شبكة تضم شركات خاصة ومنظمات اغاثة متخصصة، للمساعدة في مواجهة ازمة انسانية منذ انشائها في مارس / اذار الماضي.
اجراء عاجل
وفي الوقت ذاته، حذرت جمعيات خيرية انه من الضروري احتواء المرض قبل ان يصل إلى ذروته خلال ثلاثة اسابيع.
وقالت هيذر كير مديرة مؤسسة "انقذوا الاطفال" الخيرية في سيراليون "اذا لم يحتوى المرض بصورة سريعة وشاملة، فإنه قد يودي بحياة المزيد من الاطفال. يتوفى الاطفال بسرعة شديدة من الكوليرا اذا لم يحصلوا على معونة طيبة على الفور".
واضافت "الاعداد الكبيرة التي تصاب بالمرض تعني ان وكالات الاغاثة تحتاج الى المزيد من التمويلات للتعامل مع هذا التفشي الخطير للمرض".
وتشارك مؤسسات خيرية مثل اوكسفام وكونسرن والصليب الاحمر البريطاني في مكافحة تفشي الكوليرا في سيراليون.
وقال اندرو ميتشل وزير التنمية الادولية إن تفشي الكوليرا في سيراليون اصبح ازمة تعرض الملايين للخطر.
وقال متشيل " لن تكون استجابتنا سريعة فقط بل ستكون فعالة. سنراقب الموقف عن كثب لنتأكد ان كل بنس نقدمه يحقق نتائج ويساعد من هم في حاجة ماسة".
وتعتزم الوزارة شحن عقاقير مضادة للكوليرا ومعدات تنقية مياه الى سيراليون.
كما انها ستوفر مياه نقية وصرف صحي لنحو مليوني شخص والعلاج لنحو 4500 مصاب بالمرض.
وتسبب الكوليرا الاسهال الحاد والجفاف ويمكن ان تودي بحياة المصابين بها في غضون ساعات اذا لم يحصلوا على محاليل معالجة الجفاف والعقاقير. وقد عرضت الولاياتالمتحدة المساعدة، كما قدمت منظمات اغاثة اخرى مثل الصليب الاحمر مساعدات.
وكان تفشي المرض اكثر اشتدادا في العاصمة فريتاون حيث توفي مئة شحص اثر اصابتهم بالمرض الشهر الماضي. وتعاني فريتاون من عدم وجود شبكة فعالة للصرف الصحي ووجود كثافة سكانية عالية وعدم توفر الخدمات الصحية.