صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سيارة مفخخة، انفجرت، فجر اليوم الأربعاء، في دمشق، في حين سيطر مقاتلون معارضون على مقر للأمن في شرق البلاد، بينما واصلت القوات النظامية قصفها لمناطق عدة". وأوضح المرصد، في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، أن "انفجارا دوى بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، في حي دمر بمدينة دمشق، تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة، وأسفر عن مقتل ثلاثة شبان كانوا يستقلونها".
وأضاف البيان، أن "اشتباكات دارت في محيط مطار المزة العسكري وسط سماع لدوي انفجارات عدة، أما في ريف العاصمة، تعرضت البساتين المحيطة ببلدات سقبا وحمورية والبلالية للقصف من قبل القوات النظامية، بينما سمعت أصوات إطلاق رصاص في مدينة دوما"، كما أشار المرصد إلى "عدم ورود أنباء عن سقوط ضحايا".
وأشار بيان آخر للمرصد إلى أنه "فيما كانت أحياء عديدة من دير الزور تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية، سقطت قذائف عدة في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة الذين هاجموا عدة مراكز للقوات النظامية، سيطروا في أعقابها على مقر الأمن السياسي فيها، وحطموا صور الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف البيان الثاني، "سقوط مقاتل من «الكتائب الثائرة» إثر إصابته برصاص قناص في محيط مقر الهجانة بمدينة الميادين في ريف دير الزور، بينما دارت اشتباكات في حلب، بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي جمعية الزهراء والحمدانية والإذاعة".
وفي ريف حلب، تعرضت بلدات عندان وحريتان وكفر حمرة للقصف من قبل القوات النظامية،كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط قاعدة الصواريخ بمنطقة الشيخ سعيد، استخدمت على إثرها القوات النظامية الطائرات باستهداف المهاجمين، وقصف المنطقة المحيطة للقاعدة".
وفي جنوب البلاد، تتعرض قرى وبلدات ومدن في ريف درعا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، حيث سجل انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء شاسعة من المحافظة، ووردت معلومات أولية عن تهدم في المنازل بالمناطق، وشهدت بلدة الحولة التابعة لريف حمص قصفا عنيفا بالهاون والصواريخ، ويأتي ذلك غداة مقتل 128 شخصا، بينهم 48 مدنيا وعشرون مقاتلا من المعارضة، بالإضافة إلى 51 عنصرا من القوات النظامية.