«الربيع العربى لما بدأ من تونس حتى الآن، رأينا كما مهولا من الصور والأفلام من الموبايل، بطريقة الناس ماكانتش تقدر تستوعبها، الكاميرات بقت متطورة وتقدر تنقل كل الأحداث». الحقيقة التى ينقلها مدير التصوير محمد عبدالرؤوف فى احدى ورش صناعة الفيلم، كانت أحد الأسباب لانطلاق فكرة مهرجان سينما الموبايل القاهرة 2012.
«أفلام الموبايل»، فكرة تبنتها الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، بالتعاون مع شركة Qualcomm، وتنظم للسنة الأولى فى مصر مهرجان سينما الموبايل لتقدم المواهب الشابة رؤيتها للعالم، من خلال أفلام يتم تصويرها من خلال كاميرا التليفون المحمول.
«المهرجان تلقى حتى الآن ما يقرب من 64 فيلما تم اختيار 29 منها للتنافس على جوائز المهرجان المختلفة»، كما يقول محب رمسيس المدير الاقليمى لشمال أفريقيا بشركة كوالكوم.
«التقدم للمشاركة فى المهرجان متاح حتى منتصف ليل 10 سبتمبر 2012، بينما ستعلن لجنة التحكيم عن الأفلام المختارة للمسابقة يوم 16 سبتمبر، وسيستمر التصويت على الأفلام الموجودة على موقع المهرجان حتى 23 سبتمبر، ويكون ختام المهرجان فى 26 سبتمبر المقبل فى احتفال ضخم لتوزيع جوائز المهرجان على الفائزين».
التقديم للمسابقة عن طريق موقع المهرجان من خلال قائمة «أرسل فيلم» على هذا الرابط:
www.cinemobilefilm.com/SubmitMovies_Ar.php
تستقبل إدارة المهرجان الأعمال المشاركة، والتى يتم فيها إدخال بيانات حول «عنوان الفيلم، لغة الفيلم، اسم المخرج، سنة الإنتاج خاصة والمهرجان لا يقبل سوى الأفلام التى انتجت عام 2011 و2012، تصنيف الفيلم، ووصف مختصر عن الفيلم، مدة الفيلم، نوع الهاتف المستخدم فى تصوير الفيلم، بالإضافة إلى البيانات الشخصية لصانع الفيلم وطاقم العمل وتكون اخر مرحلة هى رفع الفيلم على الموقع».
المهرجان خصص قائمة «ورش صناعة الأفلام»، والتى قدم فيها المهرجان أربع ورش عن كيفية صناعة الأفلام حتى الآن.
الندوة الأولى بالورشة كانت من تقديم المخرج عمرو سلامة الذى قال «اهم شىء فى الفيلم، الفكرة وليس فى الامكانات فإذا وجدت الفكرة سيسهل تقديمها ولو حتى باستخدام أقل الكاميرات جودة المهم هو توصيل الفكرة للجمهور».
نصائح عمرو سلامة العديدة تتلخص فى أنه «لا داعى للتركيز فى نوع الكاميرا أو جودة الإضاءة الآن، الأهم وجود فكرة جديدة وتقديمها بشكل متميز، وأكبر مخرجى العالم بدأوا مشوارهم الفنى بأفلام تكلفتها منخفضة جدا استخدموا كاميرات بدائية، إلا أنهم نجحوا فى إثبات موهبتهم».
استضافت الورشة بعد ذلك المنتج والسيناريست محمد حفظى، والممثل خالد ابو النجا ومدير التصوير محمد عبدالرؤوف، ومن المنتظر ان يقدم المهرجان ورشة اخيرة للمونتيرة منى ربيع.
الأفلام التى سيتم رفعها على الموقع، يقول محب رمسيس «سيتم مشاهدتها من خلال لجنة اختيار للتأكد من موافاتها لقواعد المهرجان قبل ان تصبح متاحة للمشاهدة على الموقع، والسبب فى رفض بعض الأفلام لأنها تعانى من بعض المشاكل التقنية التى تتنافى مع قواعد المهرجان».
المهرجان «يقبل فقط الأفلام المصورة باستخدام جهاز موبايل سمارت فون او تابلت، كما يقبل المهرجان الافلام التسجيلية والروائية القصيرة، سواء كانت أفلاما من لقطة واحدة او تعرضت لعملية مونتاج لاحقة للتصوير، يجب ألا تتجاوز مدة الفيلم 20 دقيقة، يسمح للمشاركين استخدام أى تقنية مونتاج، يحق للمهرجان استبعاد أى فيلم يتجاوز المدة المسموح بها او يحتوى على مشاكل تقنية فى الصوت والصورة أو كان يحتوى على مادة مسيئة أو عنصرية او أى فيديوهات لا تمت بصلة للمهرجان، كما يحق للمتسابقين بشكل اختيارى تقديم فيديو مصور من دقيقة يصفون فيه تجربتهم.
المهرجان يحتوى على مسابقتين، الأولى الرسمية يتم من خلالها اختيار الأفلام من خلال لجنة متخصصة لتتنافس تلك الأعمال على الجوائز التى تمنحها لجنة التحكيم.
المسابقة الثانية لتصويت الجمهور على كل الافلام المقدمة للمهرجان ومشاركة فى المسابقة.
لجنة المحكمين تضم المصور سامح سليم والممثلين إياد نصار وبسمة، والمخرجة مريم أبوعوف، والكاتبة مريم نعوم وخالد بشارة من شركة موبينيل.
الجوائز التى حددها المهرجان هى «احسن فيلم، احسن مخرج، أحسن سيناريو، أحسن ممثل، أحسن ممثلة، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، جائزة أحسن فيلم تسجيلى، جائزة الجمهور».