سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عملية «النسر» تقضى على 3 خلايا تابعة لتنظيم «رفح» وتضرب «صناعة المتفجرات» أحزاب مدنية تحذر من خلايا نائمة فى السويس ..و7 من قيادات السلفية يواجهون الأفكار التكفيرية بسيناء
كشف مصدر أمنى بشمال سيناء عن أن العملية «نسر»، التى تقودها القوات المسلحة وقوات الشرطة لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والجماعات المتطرفة، استهدفت ثلاث خلايا مرتبطة بالتنظيم الذى اعتدى على جنود القوات المسلحة فى رفح. وأضاف أن من أهم تلك الخلايا التى تم ضربها وتفكيكها خلية مسئولة عن تصنيع السلاح وتوفير مواقع تخزينه، والتى ضمت خبراء فى هذا المجال قتل بعضهم فى عملية نجع شبانة بالقرب من قرية الجورة جنوب الشيخ زويد.
وقال إن مسارات التحقيق لا تزال تبحث فى مصادر تمويل التنظيم، التى يرجح أنها ضخمة خاصة أنه تبين من خلال نوعيات المتفجرات والاسلحة التى ضبطت أن أسعارها قد يصل ثمنها فى السوق السوداء إلى ما يقرب مليونى مليون جنيه، بخلاف السيارات المضبوطة، مشيرا إلى أن العناصر التى لم يقبض عليها تمتلك أسلحة متنوعة وسيارات دفع رباعى باهظة الثمن.
ولفت المصدر إلى وجود علاقة بين تنظيم رفح المسلح وعمليات استهداف خطوط الغاز الطبيعى، بعد تم ضبط متفجرات يدوية الصنع مماثلة تماما للمتفجرات التى عثر عليها عند خطوط الغاز ولم تنفجر، خلال مرات استهدافه فى الأشهر الماضية، وهى عبارة عن لغم أرضى ثقيل مرتبط بمؤقت تفجير، إضافة إلى عبوات ناسفة محلية الصنع عبارة عن أجزاء من الأنابيب المعدنية ومعبأ داخلها مواد متفجرة.
ووصف المصدر ما أثير عن إرسال قوات مصرية جديدة إلى جبل الحلال بوسط سيناء بأنها تخمينات إعلامية، مؤكدا أن الايام الماضية شهدت فعليا وصول دفعات معلنة من القوات المسلحة المعززة بالمركبات المدرعة.
وأكد المصدر أن العملية «نسر» محكومة بمخططات معلوماتية وليس هدفها الانتشار لمجرد الانتشار، موضحا أن قاعدة البيانات يتم تحديثها على مدى الساعة، عبر عمليات الاستطلاع والتحقيقات وتعاون أبناء سيناء المخلصين، ووفق تلك المعلومات تحدد مواقع المداهمة وعناصر التنظيم.
كانت حملة النسر توقفت حتى مساء ثالث أيام عيد الفطر ومن المتوقع أن تستأنف بعد انتهاء إجازة العيد، بينما لا تزال جميع قوات الامن فى شمال سيناء فى حالة استنفار تحسبا لأى طارئ.
وفى مسار آخر، غادرت زوجة أحد العناصر الذى قتل فى مداهمة معمل صناعة المتفجرات بنجع شبانة، منزلها بحى الزهور فى الشيخ زويد، بعدما تأكدت أن زوجها، الذى ينتمى إلى محافظة الغربية، لقى مصرعه وليس مصابا كما ردد البعض.
وفى السياق ذاته، قال شهود عيان فى منطقة الشريط الحدودى برفح إن معدات ردم الانفاق بدأت العمل مجددا فى المنطقة الواقعة جنوب معبر رفح البرى، البعيدة عن الكتلة السكنية، والتى ينتشر فيها أنفاق مخصصة لتهريب مواد البناء من الزلط والاسمنت والحديد المسلح، يذكر أن هذه المنطقة كان أنشئ بها جدار فولاذى تحت الأرض، إلا أن مهربين فلسطينيين نجحوا فى اختراقه بمعدات صهر الحديد.
كما شنت قوات مديرية أمن شمال سيناء حملة تمشيط لمنطقة الشاليهات السياحية على شاطئ مدينة العريش، فجر الثلاثاء، بحثا عن متسللين فلسطينيين وعناصر من الخارجين عن القانون.
وأكدت مصادر فى مديرية الامن انه لم يقبض على أى فلسطينى خلال الحملة، وأشارت إلى أن تحريات مديرية أمن شمال سيناء رجحت وجود متسللين فلسطينيين فضلوا قضاء إجازة عيد الفطر فى العريش بعد ان تسللوا عبر الانفاق.
فى شأن قريب، يتوجه اليوم وفد من مشايخ الدعوة السلفية وحزبها السياسى «النور»، إلى محافظة سيناء لعقد عدد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات لمواجهة الأفكار التكفيرية وعرض مفاهيم الإسلام الصحيح. وتأتى هذه الزيارة بناء على استضافة الكتلة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى والتى يشارك فيها عدد من أعضائها، بحسب د. عبدالله بدران رئيس الكلتة البرلمانية.
وتتضمن الزيارة، التى تستغرق أربعة أيام بحسب بيان صادر عن الحزب أمس، «لقاء عدد من القيادات الأمنية، والمسئولين بالمحافظة، وجنود القوات المسلحة، ومشايخ القبائل والأهالى، للوقوف على سير العمليات فى مواجهة الأرهاب، وتأكيدا على تكاتف أبناء الشعب المصرى خلف الجيش المصرى فى محاربة الفكر المتطرف، وتقديم الدعم المعنوى للجنود المصريين».
ويأتى على رأس الوفد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والمهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة، والمشايخ شريف الهوارى وأحمد الشريف ومحمود عبدالحميد، ومن قيادات الحزب المهندس جلال مرة أمين عام الحزب والمهندس أشرف ثابت عضو الهيئة العليا للحزب.
من جهة أخرى، حذرت أحزاب مدنية بالسويس من ظهور خلايا نائمة لجماعة السلفية الجهادية داخل محافظات القناة، بعد ارتكاب مجزرة قتل الجنود المصريين فى سيناء، وأكدت الأحزاب أن توزيع هذه الجماعة بيانات على المواطنين تهدد وتتوعد خلالها أجهزة الأمن يمثل «كارثة لا يمكن السكوت عليها».
وقال طلعت خليل عمر، رئيس حزب غد الثورة بالسويس: «نحذر بشدة من الخلايا النائمة للسلفية الجهادية المنتشرة بالمحافظات خاصة محافظات القناة والتى وزعت بيانات لها خلال عيد الفطر داخل السويس وأطلقت التهديدات لكل من يواجههم، وخاصة الجيش المصرى، وهذا ينذر بكارثة حقيقية من الممكن أن يتعرض لها الجميع بسبب هذه الجماعات المتطرفة».
وأكد خليل أن ظهور أعضاء بالسلفية الجهادية بالسويس يكشف عن وجود خلايا نائمة لها بالمحافظات، ومن يجب مواجهتها بكل حزم وقوة سواء داخل سيناء أو المحافظات الاخرى.
فيما أكد بشير على أمين، القيادى بحزب الوفد، أنه شاهد أعضاء الجماعة السلفية وهم توزعون بياناتهم أمام ساحة الخالدين خلال صلاة عيد الفطر، أى على بعد 50 مترا فقط من مديرية أمن السويس. وأضاف أمين أن البيان «مرعب ويكشف عن نوايا سيئة لأعضاء السلفية الجهادية».
ووزع فى السويس، خلال صلاة عيد الفطر، بيان منسوب للجماعة السلفية الجهادية، على المصلين وحمل تهديدا للقوات المسلحة التى تواجه البؤر الإرهابية فى شمال سيناء.