أكد بيريكيت سيمون، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، أن: "الحكومة ستدعو البرلمان لعقد جلسة عاجلة في أقرب وقت ممكن لكي يؤدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية هيمريام ديسالين، خلالها، اليمين الدستورية لكي يشغل مؤقتا بموجب الدستور الإثيوبي مهام منصب رئيس الوزراء، وذلك عقب وفاة رئيس الوزراء ملس زيناوي". وقال المتحدث، في تصريح له بأديس أبابا عقب إعلان وفاة زيناوي، اليوم الثلاثاء، إن: "نائب رئيس الوزراء يتعين عليه أداء اليمين أمام البرلمان لتولى هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات، وهي المدة المتبقية من فترة زيناوي الأخيرة البالغة خمس سنوات بموجب الدستور الإثيوبي، وأن الحكومة تعتزم دعوة البرلمان لعقد جلسة طارئة في أقرب وقت ممكن".
وشدد سيمون على، أنه: "لا يوجد أي انزعاج بشأن مستقبل البلاد بعد وفاة زيناوي الذي حكم البلاد لمدة تزيد على 20 عاما"، رافضا المخاوف التي تتردد عن أن هناك فراغا في السلطة.
وقال: "إن السياسات والاستراتيجيات التي مكنتنا من تسجيل نمو وتقدم كبير مازالت في مكانها وأن الحزب الحاكم قوي والحكومة قوية كذلك كما كانت ولا يوجد ما يدعو للانزعاج على الإطلاق".
ويشغل ديسالين «47 عاما» منصب نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية منذ عام 2010، وكان مستشارا خاصا لرئيس الوزراء للشئون الاجتماعية، ومن المقرر أن يشغل رسميا هذا المنصب بشكل مؤقت عقب أداء اليمين الدستورية في جلسة برلمانية طارئة لم تحدد بعد بدلا من الجلسة المعتادة المقررة في 9 سبتمبر المقبل".
وبرز ديسالين سريعا في صفوف الحكومة عندما تحول إلى عالم السياسة ليشغل منصب حاكم «ولاية أمم وشعوب جنوب إثيوبيا» الواقعة في جنوب غرب البلاد في الفترة من 2001 إلى 2006 وعين بعد ذلك مستشارا لزيناوي، واختاره نائبا له بشكل مفاجئ في عام 2010، كما حل محل زيناوي في رئاسة عدد من اللجان البرلمانية خلال السنوات القلائل الماضية.