●● أولا أدين باعتذار إلى كل من اتهمته بعدم الاحترافية من المسئولين الإداريين فى الزمالك بشأن موضوع الجوارب الخضراء، التى لعب بها الفريق مباراته مع طلائع الجيش. فقد بنيت رأيا بناء على اتصالات مع زملاء ومراقبين وشخصيات كانوا فى الملعب، وعاشوا لحظات ودقائق تأخر بدء المباراة، وأدلوا بتصريحات غير دقيقة بشأن أسباب هذا التأخير.. وقد يبدو للبعض أن ذلك موضوع تافه، لكنه برأيى، وبتفاصيله الصغيرة والدقيقة، يساوى الفارق بين الفوضى وبين الجدية، وهو فارق هائل ويعنى الاحتراف الحقيقى الذى نحتاجه فى كل مجال.. ولو تحولنا إلى هذا الاحتراف، فسوف تتغير مصر وتكون مصر التى نريدها.. هكذا أنظر للموضوع. ●● اتصلت بإدارى نادى الزمالك حمادة أنور وسألته عن الشراب الأخضر فقال لى حكايته بتفاصيلها، وأنقلها هنا كما أوضحها:
1- «تعاقد نادى الزمالك مع شركة ملابس كبيرة فى يناير الماضى على توريد الزى الأساسى والاحتياطى. ويتضمن التعاقد «شرابا» لونه بنفسجى للزى الاحتياطى.
2- لم تورد شركة الملابس الشهيرة حتى الآن «الشراب البنفسجى». وحين توجهنا لخوض المباراة كنا نعلم أن الطلائع يرتدى جوارب سوداء لكنه أصر على اللعب بجوارب بيضاء.. حاولنا بجهد أن يلعب الطلائع بجواربه السوداء والزمالك بجواربه البيضاء، ولم ننجح..
3- فوجئنا بهذا الإصرار، وكان لاعبو الزمالك قد توجهوا إلى أرض الملعب للتسخين، وهم يرتدون الشرابات البيضاء، وعملية ارتداء الشراب ليست بسيطة، حيث يقوم اللاعب بلف أربطة معينة حول الأقدام، وشنكار لحماية الساق.. وقد فعلوا ذلك جميعا استعدادا لبدء اللقاء.
4- قبل بدء المباراة بنحو 20 دقيقة، وتحديدا فى الساعة السابعة و10 دقائق بالضبط حضر لنا مراقب المباراة ومعه الحكم الرابع وطلب استبدال الجوارب البيضاء بلون آخر.. ليس صحيحا أن ذلك كان فى الاجتماع الفنى قبل اللقاء بساعة و10 دقائق.
5- كان طاقم الشرابات الخضراء معنا فى الفندق، وهو بجوار ملعب الكلية الحربية، ولم يستغرق الأمر سوى دقائق. وليس صحيحا أننا قمنا بشراء الشرابات، ولو كنا فعلنا ذلك لتأخرت المباراة ثلاث ساعات وما أقيمت أصلا.. ثم ما هو المحل الذى يملك 30 شرابا من نفس اللون لحظة طلبها؟
6- اتحاد الكرة وقع على النادى غرامة قدرها 10 آلاف جنيه.. وعقد توريد الملابس لا توجد به نصوص بغرامات على الشركة التى تأخرت فى تسليم شرابات اللون البنفسجى.
7- بسبب تلك الواقعة أبلغت الاتحاد بخطاب رسمى أن اللون الاحتياطى للفريق هو البنفسجى مع شرابات سوداء.
●● انتهت حكاية الشراب الأخضر.. وقد قال حمادة أنور إن الشركة الألمانية قررت منح الزمالك مكافأة منذ أسابيع نظرا لأن القمصان الجديدة بلونيها الأساسى والاحتياطى وخطوطها الطولية حققت أعلى مبيعات فى الشرق الأوسط.. أدهشنى ذلك.. وتذكرت أغنية للمطرب القديم صالح عبدالحى: «ليه يا بنفسج بتبهج وانتَ زهر حزين.. والعين تتابعك وطبعَكْ محتشم ورزين».. ليه يابنفسج؟