●● «مدرسة الامتياز».. تحت هذا العنوان، كتب الصحفى إيان هاوكى تقريرا مطولا فى جريدة التايمز البريطانية عن مدرسة كرة القدم فى برشلونة، أو أكاديمية الناشئين التى تعرف باسم (La masia).. والمدرسة كانت تحتل أحد المبانى الريفية التاريخية وتم بناؤه عام 1702.. وكان هذا المبنى موقعا اجتماعيا لأعضاء برشلونة، وأغلق عام 1957 ثم افتتح مرة أخرى فى 26 سبتمبر 1966.. ثم نقل المركز من جوار كامب نو إلى مكان آخر عام 2006 حيث يمتد على مساحة 137 ألف متر مربع، ويحتوى على منشآت عصرية تمكنه من استيعاب 83 لاعبا مقيما تتراوح اعمارهم بين 11 و18 سنة، والفكرة مستوحاة عموما من مدرسة اياكس امستردام الدولية. ومن أكاديمية برشلونة للناشئين، تخرج ميسى، وبيكيه، وفيكتور فالديز، وبايول، وزافى، وإنييستا، وتياجو، وغيرهم من النجوم.. ●● ومنذ أسابيع، بثت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن مدرسة بوكا جونيورز فى الأرجنتين والتى تأسست بالمشاركة مع برشلونة، وتقع تلك المدرسة فى حى سان خوستو فى احدى ضواحى بوينس ايريس، حيث كان يقع لاكنديلا، وهو اسم مركز التدريب الخاص بنادى بوكا جونيورز (1960 1990) الذى شهد ميلاد دييجو مارادونا، وذلك قبل أن ينتقل النادى العريق بمنشآته إلى جوار بونبونيرا، ملعبه الحالى..
** المركز الجديد هو «لاماسيا 2» ويحتضن حاليا 180 لاعبا بين سن التاسعة وال17 سنة وهو على غرار مدرسة الامتياز فى برشلونة.. وهناك هدف واضح للمركز الأرجنتينى وهو إعادة إنتاج ميسى آخر، يثرى كرة القدم فى بلاد التانجو ويمتع مشاهديها بقدر ما يمتعهم ميسى، الذى يعد أشهر لاعب فى العالم يحب الجمهور أن تذهب إليه الكرة.. هكذا يفكرون فى الصناعة، وفى إنتاج المواهب.. وهى بلاد تطبق الاحتراف قبل أن نطبقه بعشرات السنين، ولا يلعبون على وتر شراء اللاعب الجاهز دائما كما تلعب الأندية المصرية..ولكنهم يشتغلون بالتوازى عموما، لكن بصفة خاصة يتميز برشلونة بالاعتماد كثيرا على ناشئيه، وهذا من أهم أسرار كرة الفريق الجماعية الجميلة التى يقدمها.. فعندما يكون زميلك هو صديقك أو جزء من عائلتك، تختلف كرة القدم كثيرا ؟
●●●
●● «قررت النيابة العامة بصفة نهائية غلق التحقيق فيما أثير حول المخالفات المالية التى ارتكبها اتحاد كرة اليد حين كان رئيسه د. حسن مصطفى».. تلك بضعة أسطر من بضعة أسطر أخرى نشرت فى الأخبار، بينما ظل حسن مصطفى يتعرض للهجوم والتشهير وتوجه إليه اتهامات خطيرة طوال أشهر وعلى مساحات عريضة، وحين أعلنت براءة مجلس الإدارة كان النشر مجرد خبر صغير، حيث لم تنشر الصحف الخبر أصلا.. أما الذين كتبوا فى أعمدتهم وفى مقالاتهم الاتهامات دون انتظار للتحقيق، فهم لم يصيغوا سطرا واحدا يعتذرون فيه للدكتور حسن مصطفى، ولن يكتبوا كلمة واحدة.. وهؤلاء من أسباب نظرة بعض الناس للمهنة بعين ليس فيها احترام.. منكم لله؟