●● «المدرج ملك للمشجعين.. ولأجلنا تلعب كرة القدم».. هكذا أنهى ألتراس أهلاوى بيانهم الذى أصدروه على صفحتهم، بشأن مباراة الإسماعيلى القادمة، ويؤكدون فى البيان أنهم سوف يحضرون اللقاء: «نؤكد نحن كمجموعة ألتراس أهلاوى أننا سنحضر المباراة بصفة رسمية وندعو كل جمهور النادى الأهلى للحضور لأن هذه العقوبة ليست قانونية والحضور بكثافة والتأكيد على دعم النادى الأهلى من داخل المدرجات حتى لا نتيح لمن تسول لهم أنفسهم التحكم بجماهير الكرة المحرك الرئيسى للرياضة المصرية».. «سنذهب إلى اللقاء ولا نريد أن نفتعل المشاكل مع أى جهة وليعلم الجميع أن من يريد وقوع صدام هو اتحاد المصالح».. ●● يرى هؤلاء الشباب أن عقوبة حرمانهم من مشاهدة المباراة بسبب الشماريخ ليس لها مثيل فى الاتحادين الدولى والأوروبى، حيث توقع غرامات تتناسب مع دخل المباريات، كما يكون العقاب القاسى بحرمان الجمهور فى حالات الشغب والعنف واجتياح الملاعب.
●● لأجلنا جميعا تلعب كرة القدم، وليس لجماعات الألتراس وحدها، فهناك ملايين من عشاق اللعبة، والمباراة بدون جمهور هى بلاحياة، وهذا الجمهور يذهب للملعب مبكرا، ويتدفق فى مجموعات، على أنغام الطبول والهتافات، كأنهم فى الطريق إلى حفل.. ولاشك أن الألتراس منذ تأسيس جماعاتهم غيروا من شكل التشجيع ومظاهره، وأضافوا البهجة على المدرجات، ونواة تلك الجماعة ومعظم أعضائها من الشباب المثقف.. وأحيانا أتساءل: كيف يقترن السلوك الوطنى فى ساحات السياسية وميادينها بالتدمير والتخريب فى مدرجات كرة القدم وملاعبها؟
●● أطالب دائما بتطبيق القانون بعدل ومساواة، باحترام قرارات الهيئات والاتحادات، خاصة أن الأندية التى يشجعها كل الألتراس هى التى اختارت هذا الاتحاد، بغض النظر عن ظروف الاختيار وقواعده التى أرفضها شخصيا منذ سنوات طويلة، لأنها ترتبط بعوامل لا علاقة لها بمصلحة اللعبة، وهو ما يجب أن يتغير.. لكن حتى يتغير، نحن أمام احتمالين:
●● أولا: أن نفتح صفحة بيضاء مع هؤلاء الشباب، ونحتويهم، ونخرج منهم الطاقات الإيجابية والروح الرياضية والوطنية، خاصة أن المجتمع فى حالة احتقان، وهو ظرف خاص، يستوجب تطبيق روح القانون اليوم، من أجل مصر الجديدة. وهذا يعنى أن يسرع الأمن فى الحوار مع هؤلاء الشباب.. ويسمح بإقامة المباراة بجمهور، بشرط موافقة النادى الإسماعيلى، وهو ما يتبع فى مباراة الزمالك والمصرى، وهنا على الجميع التفكير فى مصلحة البلد ثم مصلحة اللعبة.
●● ثانيا: أن يتمسك الاتحاد بقراره، وأن يسانده الأمن، وتمضى كرة العناد والتحدى فى طريقها إلى النهاية، مهما كانت تلك النهاية، فحين يخترق القانون، بالعنف والتخريب، يعاقب من يخترقه بالمواجهة وبالتجريم والسجن، وعلى كل طرف يؤيد هذا الاتجاه، بامتطاء التحدى، عليه أن يتحمل تبعات موقفه.. فإما أن يعتبر الأهلى مهزوما لو حدث الاقتحام، أو قد يكون الثمن هو جثة كرة القدم، وإلغاء نشاط كرة القدم، وإفلاس الأندية، وحرمان الجماهير من الترويح ليخسر الجميع، كرة القدم التى كانت تلعب من أجلهم..