●● جلس جوفانى تراباتونى الذى يبلغ من العمر الثالثة والسبعين بجوار البدلاء ومعه مساعده ماركو تارديلى الذى سبق له تدريب منتخب مصر، جلس على مقاعد البدلاء ليقود جمهورية ايرلندا فى مواجهة الفريق الإسبانى. وصفت وكالة الأنباء الفرنسية تراباتونى بأنه قط بتسع أرواح. فقد بدأ مسيرته التدريبية عام 1974 وأحرز 22 لقبا، ودرب منتخب إيطاليا مرتين، ودرب فرق يوفنتوس وانتر ميلان، وبايرن ميونيخ، وبنفيكا، وشتوتجارت، و يعتبر تراباتونى من أنجح المدربين فى العالم.. لكن منتخب أيرلندا لا يملك المواهب والمهارات. ومازلت الكرة الإيرلندية مسلحة بأسلحتها التقليدية، القوة البدنية، والأطوال، والكرة العالية. والفريق الأيرلندى لم يلجأ إلى الاستعانة بالتهجين الذى اتبعته منتخبات ومدارس أوروبية لتعويض نقص المهارات الفردية.. وهذا من نقاط ضعف المنتخب القديمة والقائمة.. فكثير من المنتخبات المشاركة فى البطولة ليست نقية ولا أصلية.. ●● يلعب الأيرلنديون الكرة البريئة. ويمكن أن تجعلها البرية.. ونجح الفريق الإسبانى فى فرض أسلوبه، وبهدف مبكر سجله فرناندو توريس. تخلى ديل بوسكى عن فكرة اللعب بدون رأس حربة، والواقع أن الإسبان لهم فلسفة لا يتخلون عنها بسهولة، وهى أن الأهداف تبدأ من الوسط، وان هذا الخط قادر على شن غارات هجومية متنوعة تربك الخصوم.. ولكن عندما يكون لديك اللاعب الذى يجيد مركز رأس الحربة وصاحب تلك الملكة لا يمكن تجاهله. إنها واحدة من مشاكل الكرة المصرية الحالية. رأس الحربة الصريح الساكن فى صندوق المنافس والقادر على ممارسة ألعاب الهواء.. وعدم وجود هذا اللاعب فى منتخب مصر لغياب متعب وزكى مثلا، يعنى أنه لا فائدة من الكرة العرضية المفاجئة التى ترسل بجملة تكتيكية من وضع الحركة.. قد يمكن الاستغناء عن صاحب الرأس فى الكرات الثابتة التى يتقدم إليها طوال القامة من مدافعى الخط الخلفى مثل فتح الله.. الكرة المصرية فى مشكلة فنية حقيقية.. والتغلب عليها يعنى أن يلعب المنتخب بأسلوب «التيكى تاكا».. وأظن أنه صعب، بلاش مستحيل..!
●● تعرض رونالدو لهجوم صاخب من الصحافة البرتغالية، وهو الهجوم الذى يؤكد ما أشرت إليه بالفرصة التى أهدرها ولا تصدق وأنقل هنا عبر الوكالات: «كتبت صحيفة «ابولا» اليومية: «البرتغال فازت بدون رونالدو».. ولخصت «دياريو دى نوتيسياس»: «ظهرت الشخصية البرتغالية بدون رونالدو: هدف من فاريلا فى الدقيقة 87 منح البرتغال فوزا ثمينا فى مباراة لعب فيها بيبى ونانى الادوار الاولى وعوضا سقطات رونالدو..».
وسخرت «كوريو دا مانيا»: «انه الافضل فى العالم (رونالدو) لكن ليس مع البرتغال..».
واعتبر الكاتب برونو براتا أن «رونالدو بحاجة إلى طبيب نفسى. يجب أن يعالج أحدهم قلق اللاعب.. عندما يصبح أقل هوسا بالانتصارات، الأهداف، وبنفسه، ستكون الأمور أسهل، له وللبرتغال».
وقال كاتب آخر فى «ريكورد»: «لا يمكن أن نغفر للرجل الذى نطلب منه الكثير. لو لم تفز البرتغال كان رأس رونالدو سيوضع تحت المقصلة».
●● الصحافة هى الصحافة فى العالم كله. سريعة الغضب من النجوم، مبالغة دائما فى مغازلة النجوم.. لكن من يقرأ ما سبق يدرك أن صحافتنا «طيبة شوية».