مدينة فوه تقع شمال محافظة كفرا لشيخ وهى الجهة الأخرى من فرع رشيد وتقع سواحلها على أمداد 12 كيلو مترا على نهر النيل وتبلغ مساحتها 25678 فدانا وهي مدينة قديمة منذ العصر الفرعوني وكانت تسمى ميتليس . وعندما احتل الرومان مصر اطلقو عليها مدينة فوه وبنو بها العديد من المعابد فوق المدينة وأسفل النهر وعندما دخل الفتح الاسلامى المدينة في عهد عمر ابن العاص تم تهشيم الآثار الرومانية وتكسير العديد من المعابد الرومانية وتم بناء مساجد ومآذن إسلامية عديدة حتى وصلة عدد المآذن بالمدينة إلى 360 مآذنه بعدد أيام السنة وجعلها محمد على عاصمة التجارة البحرية في الدلتا في عصره ومع كثرة تلك الآثار إلا أن المدينة دائما غارقة في بحر الإهمال والنسيان التراثي والسياسي للحكام على مدار 150 عاما لذلك دخلت جريدة الشروق المدينة لكي تتعرف على ملامحها الأصيلة ويعرف الشعب مدى الإهمال الذي عاشته تلك المدينة العريقة.
يقول محمد الاجرود محامى ونائب رئيس لجنة الوفد بكفر الشيخ مدينة فوه بما فيها من اثار وبما لها من تراث تاريخي اسلامى كانت لابد أن تعتبر قلعة للسياحة العالمية تضاهى مدينة اشبيلية وطليطلة في اسبانيا لان تاريخها وتراثها الاسلامى القديم أعظم وأعمق فهي تعتبر المدينة الثانية في عدد المآذن بعد القاهرة صاحبة الإلف مأذنة والثالثة بعد مدينتي القاهرة ورشيد في الآثار الإسلامية بمجملها والرابعة على مستوى العالم الاسلامى بعد القاهرة ورشيد وفأس بمملكة المغرب وأكد رغم ذلك فهي في طي النسيان فالمساجد والمآذن لولا رعاية الله عز وجل لها لانهارت لان الدولة ترمم قصور الرئاسة ومساجد القاهرة فقط وتركتها عرضة لعوامل الجو والتعرية والطبيعة رغم قدم تلك المساجد عن الإلف عام .
وأشار أن مساجد المدينة منها مسجد الأمير قلون ومسجد الإمام الحسين ومسجد الإمام الاربعينى ومسجد الإمام البرلسى ومسجد الشيخ أبو المكارم والشيخ شعبان ومسجد الأمير حسن والشيخ عبد الرحيم اللقانى ومصنع الطرابيش منذ عهد محمد على وبوابة محمد على والتكية الثانية في العالم الباقية بعد تكية تركيا ووكالة حسين ماجور وربع الخطابية وغيرها من الآثار العظيمة وأضاف يجب الاهتمام بتلك الآثار العظيمة والتراث الاسلامى الفريد وترميمها لأنها شاهدة على أعظم عصور الدنيا وهو العصر الاسلامى.
وأضاف أن تلك الآثار إذا تم الاهتمام بها والترويج لها سياحيا فسوف يدخل أكثر من 20 مليون سائح إلى مدينة فوه وحدها. وأشار أن الزائرين لايأتو اليها الا خلال الاعياد فقط للسياحة وشراء الكليم والسجاد الذى تشتهر بة والنزل الى العائمة الكبيرة على النيل لتناول الطعام والسياحة بعرض النيل .
وأضاف على خليل من صانعي الكليم بالمدينة مدينة فوه بها العديد من الصناعات التاريخية والمصانع العظيمة منها صناعة السجاد اليدوي النادر ومصانع الكليم التي كانت تصدر إلى جميع أنحاء العالم وجميع المدن الساحلية سابقا حتى جاء عصر مبارك وازدادت الضرائب والأعباء على المصانع التي تنتج تلك المنتجات حتى أغلقت اغلب المصانع واتجه أهلها إلى السفر للخارج من اجل مواجهه أعباء الحياة.
وقال شادى محمود من أهالي المدينة جميع المحافظين منذ عصر مبارك لم يهتموا بالمدينة بل تجاهلوا المدينة تماما وتجاهلوا ترميم مابها من اثأر حتى تحولت من نعمة العيش بها إلى نقمة حتى هاجر أهالها وصناعها إلى القاهرة ومختلف الدول العربية من اجل البحث عن لقمة العيش.
وأضاف على الرغم من بناء اكبر ترسانة نيلية في عهد محمد على من اجل إرشاد السفن وشحن البضائع وتجارة الأخشاب وأثارها مازالت باقية حتى ألان وذلك بسبب أنها تطل على نهر النيل وقربها من البحر المتوسط إلا أن مبارك لم يزورها إلا قبل اندلاع الثورة بشهور معدودة وكانت زيارة النقمة على اهالى فوه حيث زار مصانع الكليم واخذ زكريا عزمي سيارتين محملتين ببضائع الكليم والسجاد اليدوي والستائر ووعد أصحابها بمبالغ كبيرة استجابة لأوامر مبارك ولكن أصحاب المصانع المنزلية حاولوا أن يقابلوا زكريا عزمي أو الدخول إلى القصر الجمهوري بلا جدوى حتى اخذ الله حقهم وقامت الثورة وأضاف يجب بعد الثورة أن يتم الاهتمام بالمدينة وجعلها من المدن الأثرية النادرة في العالم لأنة من مصلحة الحكومة المصرية ذلك.
وأشار يجب تجديد شبكات الصرف الصحي المتهالكة ويجب تجديد شبكات مياه الشرب لان مواصيرالصرف الصحي ومياه الشرب مختلطة ومتداخلة مما يجعل الجميع يشرب مياه ملوثة مما تسبب في انتشار أمراض الكبد والفشل الكلوي بالمدينة وإذا لم يحدث ذلك فلم تقم ثورة عند اهالى مدينة فوه لان تطور مدينة فوه يحتاج ثورة تصحيح لجميع أفكار الماضي المتخلفة منذ عهد المخلوع خاصة أنة يوجد أكثر من ألفى فني في صناعة الكليم والسجاد اليدوي والستائر النادرة مهجرين في البلاد العربية ويريدون الرجوع الى ارض الوطن لانعاش اقتصاده.