عاشت «الشروق» ساعات فى منازل ثمانية ممن اعتقلتهم قوات الجيش بسيناء، أمس الأول، للاشتباه فى ضلوعهم فى أحداث رفح الإرهابية، واتهم أهالى المعتقلين القوات بالعودة إلى ممارسات جهاز أمن الدولة المنحل، عبر الاعتقال العشوائى. وكانت قوات الجيش داهمت، فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، حى الترابين بمدينة الشيخ زويد، وأكد شهود عيان أن القوات اقتحمت منازل وألقت القبض على 8 من بينهم شيخان تتراوح أعمارهما بين 68 و70 عاما، والمعتقلون هم، عيد سعيد سلامة 70 عاما، وسلمى سلامة 68 عاما، ونجله سلامة بالإضافة إلى عيد زريعى وأمين موسى وطلعت جميعان وشقيقيه أحمد ومحمد، وجميعهم يسكنون فى مربع سكنى واحد حيث قبضت عليهم قوات الجيش بعد تفتيش المنازل وكسر أحد المخازن لتفتيشها.
وقال سعيد عيد، نجل المعتقل عيد سعيد، ل«الشروق»، إن والده ليس له أى سوابق وأنه اعتقل بدون مبرر وأنه لم يشارك فى أى حدث، مضيفا: «يوم حادث رفح كان فى المسجد يؤدى صلاة المغرب»، مشيرا إلى أن من بين المتهمين اثنين سبق اعتقالهما على خلفية أحداث طابا عام 2004 ولم يفرج عنهم إلا بعد مرور 5 سنوات دون محاكمة.
وأضاف: «فوجئنا بالقوات تلقى القبض على والدى دون مبرر غير التفتيش العنيف وأهالى المنطقة يشهدون بأن أسرتنا كانت من أوائل المشاركين فى اللجان الشعبية فكيف لمن شارك فى هذه اللجان لحماية الأحياء، التى كان يقطنها المغتربون من أبناء الوادى أن يتهموا بقتل الجنود المغتربين».
وأشار إلى أن قوات الجيش صادرت مبلغ 45 ألف جنيه من منزل سلمى سلامة مؤكدا أنهم لا يعرفون أماكن اعتقالهم، لافتا إلى أن الإعلام ذكر أن المعتقلين يعيشون هاربين فى مناطق جبلية وهو ما يخالف الحقيقة.
وأكد عيد أن «ما حدث يمثل عودة لإنتاج نظام أمن الدولة القديم القائم على مبدأ القبض العشوائى للملتحين الذين يؤدون الصلاة فى مواقيتها بالمساجد»، مناشدا الرئيس محمد مرسى التدخل للإفراج عنهم وإبلاغ أسرهم بأماكن احتجازهم حتى يتمكنوا من زيارتهم ومعرفة مصيرهم.