قالت مصادر وثيقة الصلة بالرئيس محمد مرسى، إن الرئيس حدد موعد زيارته الميدانية إلى رفح، والتى أجراها قبل أمس الجمعة فى الساعة الرابعة عصرا، أى قبل استقلاله الطائرة إلى هناك بساعة واحدة، وذلك لاعتبارات أمنية. وأضافت المصادر، أنه كانت هناك مقترحات بتوجه الرئيس إلى رفح لأداء صلاة الجمعة هناك، إلاّ أنه رأى أن يصلى فى مسجد الحصرى بمدينة أكتوبر، وبينما كانت الأجواء لا تشير إلى أى زيارة أخرى، أمر الرئيس بتجهيز موكبه للتحرك نحو سيناء، وأخطر المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان لمرافقته فى الزيارة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذى عقده الرئيس مع مجلس الدفاع الوطنى وقيادات المجلس العسكرى بعد عودته من رفح خصص بالكامل لمناقشة الأوضاع الأمنية فى سيناء بعد 5 أيام من بدء العملية «نسر»، وفيه أمر الرئيس بمضاعفة أعداد القوات المخصصة من الجيش الثانى الميدانى للمشاركة فى العمليات، ووجه إلى ضرورة الحرص لعدم الإضرار بالمدنيين، خاصة البدو أثناء توجيه الضربات للبؤر الإرهابية.
من جهته، نفى سعيد عيد، نجل أحد المعتقلين فى حملة الجيش على العناصر المتطرفة فى سيناء، ل«الشروق»، علاقة والده بحادث رفح، مؤكدا أن والده «كان يصلى المغرب فى القرية أثناء وقوع الحادث، وليست لديه أى سوابق».
وحصلت «الشروق» على الخطة والإجراءات التأمينية الجديدة للمدخل الجنوبى لقناة السويس، بعد أن اعتمدتها قوات حرس الحدود، والتى طالبت القوات بالمسح الأمنى الكامل للإفراد القاطنين بالتجمعات المتاخمة والمشرفة على البحيرات المرة، ومنع مراكب الصيد من الاقتراب من السفن الأجنبية والتحذير من استخدام عناصر إرهابية لزى المنتقبات بالقرب من الشريط الملاحى للقناة، كما شددت على اتخاذ أقصى درجات التأمين لمنع «استخدام المنتقبات فى العمليات الإرهابية التى تهدف المنشآت الحيوية مع ضرورة التعامل مع السيدات برفق».
يأتى ذلك فيما أعلن جهاديون على مواقع تابعة للتيار الجهادى فى مصر، إن الجهاديين امتصوا الحملة التى قادها الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء، وانهم «احتووها وقرروا عدم الدخول فى مواجهة، ومن ثم لم يتم استدراجهم لمعركة ليست معركتهم»، مثلما كتب شخص يدعى حازم المصرى.