«كان سند أبوه ودراعه اليمين»، هكذا وصف إبراهيم، شقيقه الشهيد محمد إبراهيم عبدالغفار، 22 سنة، ابن قرية الستايتة التابعة لمركز المنزلة بالدقهلية. ويضيف إبراهيم «بعد أن سمع والدى خبر استشهاد شقيقى وأصيب بحالة من البكاء الهستيرى، ولم يتمالك نفسه وسقط على الأرض، والدى يعمل شيخ خفر ومريض ويحتاج إلى نقل دم، كل فترة، وكان محمد دائما يتبرع بدمه له».
الحزن يخيم على القرية، فالشهيد كان محبوبا بسبب أخلاقه وصلاته الطيبة مع أهل القرية، وخبر استشهاده كان على الجميع كالصاعقة، بعد علموا بنبأ الاستشهاد من مواقع الأخبار، حتى أن «التكاتك» جابت القرية للتأكد من أن أحد أبناء البلد استشهد.
أشقاء محمد الستة أصيبوا بحالة من الذهول بعد سماع الخبر، وقال أحد اهالى القرية إن الشهيد كان قد وعد أسرته بالنزول إجازة لحضور فرح شقيقته فى ثالث أيام العيد، والذى استعدت له الأسرة.