تشهد محافظة جنوبسيناء إجراءات أمنية احترازية مشددة، تمثلت في إغلاق وادي وتير بمدينة نويبع لأجل غير مسمى، ورفع كفاءة جميع الكمائن، جاء ذلك خلال المؤتمر الأمني الذي عقده اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، صباح اليوم الثلاثاء، بالديوان العام مع القيادات الأمنية بالمحافظة. وأكد فودة أن هذه الإجراءات جاءت لقطع الطريق لمن تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المواطنين الآمنين، بعد أن شهدت محافظة شمال سيناء منذ يومين اعتداءات قام بها مجموعة إرهابية.
ومن جانبه، أدان اللواء فودة استهداف القوات المصرية في سيناء، ونعى جنود مصر البواسل الذين كانوا يؤدون واجبهم في حراسة حدود الوطن، معلنا الحداد في المحافظ، وتقدم بخالص العزاء لأسر الشهداء الذين سقطوا ضحية الحادث الغادر، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد اللواء فودة أن جنوبسيناء مستهدفة، وعلى القيادات الإعلامية أن تعي ذلك جيدا، وناشد المواطنين بالوقوف خلف القوات المسلحة ومساندتهم، وأشار فودة إلى أنه تم الاتفاق مع القوات المسلحة والشرطة على إجراء مسح شامل لجميع مدقات المحافظة، من رأس سدر إلى منفذ طابا، وتعيين أحد مشايخ البدو مسؤولية كل مدق، كما أشار فودة إلى أن مديرية الأمن بالمحافظة في حاجة ماسة وملحة إلى دعم بشري ومادي متمثلا في زيادة عدد الأفراد والتسليح وعربات المدرعات وقوات أمن.
وفى سياق متصل، أكد مصدر أمنى رفيع المستوى فى تصريحات خاصة للشروق أن حالة الاستنفار الأمنى ما تزال مرفوعة ولم يتم تخفيفها.
وأشار المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إلى أنه تم زيادة عدد القوات فى منطقة خليج العقلة والطريق الأوسط لضبط أى عناصر خارجة عن القانون، مشيرا إلى أنه لم يتم القبض على أى عناصر تخريبية فى جنوبسيناء حتى الآن.