قال البيت الأبيض يوم الاثنين؛ إن انشقاق رئيس الوزراء السوري يظهر أن حكومة الرئيس بشار الأسد «تنهار من الداخل»؛ مكررًا دعوته للرئيس السوري للتنحي ووضع حد للعنف الذي يعصف بالبلاد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض- جاي كارني؛ في إفادة صحفية «هذا دليل على أن قبضة الأسد على السلطة تتفكك. إذا لم يكن بمقدوره الحفاظ على تماسك الدائرة القريبة منه فسينعكس هذا على قدرته على الحفاظ على مؤيدين له بين الشعب السوري وهو شيء لا يمكن تحقيقه تحت تهديد السلاح».
وأضاف «القوة الدافعة مع المعارضة ومع الشعب السوري. من الواضح أن هذه الانشقاقات تصل إلى أعلى المستويات في الحكومة السورية ولا يمكن للأسد استعادة سيطرته على البلاد لأن الشعب السوري لن يسمح بهذا».
وأوضح أن أحدث انشقاق «يؤكد فقط أن نظام الأسد ينهار من الداخل وأن الشعب السوري يدرك أن أيام الأسد معدودة».
وهرب رئيس الوزراء السوري رياض حجاب من البلاد يوم الاثنين؛ في واحدة من أبرز الانشقاقات عن دمشق. وبالرغم من أنه لا ينتمي إلى الدائرة القريبة من الأسد فإن رحيله يعطي دفعة معنوية كبيرة للمعارضة.
وينتمي حجاب إلى الأغلبية السنية التي تنتمي إليها المعارضة المسلحة في حين ينتمي الأسد إلى الأقلية العلوية الشيعية.
وتسعى الولاياتالمتحدة لزيادة الضغط على الأسد للتخلي عن السلطة منذ أكثر من عام.
ويتوقع مسؤولون في المخابرات الأمريكية أن يستمر القتال بين القوات المؤيدة للأسد وقوات المعارضة لفترة طويلة؛ ولا يتوقعون نهاية قريبة للصراع. لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن الانشقاقات لها تأثير.
وقال مسؤول أمريكي -طلب عدم نشر اسمه- «من المنطقي أن يكون لتزايد الانشقاقات تأثير نفسي على النظام»؛ مضيفًا أن «هناك على الأرجح مجموعة من الدوافع وراء انشقاق الناس عن الأسد.. من الحفاظ على سلامتهم إلى عدم القدرة على تحمل أساليبه القاسية».
وأضاف أن «تأثير الانشقاقات على استقرار النظام سيعتمد جزئيًا على الدور الذي يلعبه هؤلاء الناس في صفوف المعارضة.. ومع تزايد الضغوط على النظام ربما يبدأ الأسد في التشكيك في ولاء البعض في الدائرة القريبة منه».
وأعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان؛ الأسبوع الماضي؛ استقالته من منصب المبعوث الخاص المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة بشأن سوريا لعدم احترام الأسد لبنود اتفاق سلام تدعمه الأممالمتحدة؛ وبعد رفض الصين وروسيا تأييد زيادة العقوبات على سوريا.
وفي البيت الأبيض قال كارني: إن «إدارة أوباما ستواصل العمل مع الدول الأخرى ومع المعارضة السورية لمواصلة الضغوط على الأسد؛ والتشجيع على انتقال سياسي سلمي هناك».