كشف حسام الجوهرى مخرج «اخت تريز» أن المسلسل يحقق أعلى نسب مشاهدة فى الأوساط المسيحية، معتبرين إياه عملا حياديا يطرح قضيتهم دون متاجرة بأوجاعهم ومزايدة بأحوالهم، نافيا فى الوقت نفسه أن يكون كل المشاهدين معجبين بالطرح الذى يقدمه المسلسل، وأكد أن المتطرفين من المسيحيين والمسلمين يكرهون المسلسل لأنهم جزء من الصراع الذى نسلط عليه الضوء. وقال الجوهرى إنهم يتناولون فى المسلسل أحداثا واقعية وليس من خيال المؤلف بلال فضل، مشيرا إلى تناولهم واقعة الفتنة التى حدثت فى نجع حمادى، ونفى أن يكون تطرق خلال العمل لأى أحداث فتنة طائفية جرت بعد ثورة 25 يناير التى شهدت عنف وهدم وحرق كنائس، مؤكدا أن ذلك لن يكون الا متاجرة بالقضية.
وتوقع المخرج أن يحدث صدام بين اسرة العمل والمتطرفين مسيحيين ومسلمين قريبا وتحديدا مع عرض الحلقات العشر الأخيرة، مؤكدا أنهم لن يكونوا سعداء بكشف حقيقتهم على الشاشة بهذه الطريقة الواضحة.
وردا على الاتهام الموجة إلى المسلسل بالمباشرة فى الحوار وأنه أشبه إلى تحقيق صحفى عن الفتنة الطائفية منه إلى عمل فنى قال الجوهرى إن الافراط فى المباشرة خطأ مثل الافراط فى الغموض.
وبرر وجهة نظره فى مباشرة الحوار بأن تقديم قضية حساسة بهذا العمق على الشاشة يتطلب أن يكون هناك جانب كبير من الوضوح فى الطرح حتى لا يكون المسلسل سببا فى اشعال الفتنة بدلا من المساعدة فى تقديم حلول لها.
وشدد المخرج أن وضوح الحوار متعمدا حتى لا يصل للمشاهد أى معنى خاطئ لا تقصده أسرة العمل وتكون توابعه خطيره، كما اشار إلى أن صناعة الدراما تختلف عن السينما.
فالفيلم يتحمل أن يقدم برمزية وبغموض لأن جمهور السينما واعٍ إلى حد ما، أما المسلسل التليفزيونى فيقتحم على الناس منازلهم بما فيهم المتعلم والامى، والمثقف وغير المثقف، وسيكون خطر جدا ألا يفهم المتلقى ما تقدمه خاصة فى قضية شائكة مثل الفتنة الطائفية.
ونفى المخرج أن يكون تعرض لأى هجوم من متطرفين أثناء التصوير الخارجى بسبب تناوله قضية شائكة، وأكد أن المشاكل التى واجهها كانت كلها طبيعية وتعود إلى حالة الانفلات الأمنى وعدم استقرار الشارع المصرى.
وفى الاطار نفسه نفى الجوهرى أيضا أن يكون فريق العمل تعرض لهجوم من اسلاميين أثناء التصوير بالأردن وأكد أن هذه مجرد شائعات مغرضة مثل التى ترددت قبل شهر رمضان بأن المسلسل سيمنع من العرض بسبب الاخوان رغم أن ذلك لم يطرح الا من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية التى كان لها وجهة نظر بمنع عرض المسلسل فى الوقت الحالى معتقدين أن تناول قضية بهذه الاهمية فى هذا الوقت ما هو الا للمزايدة والفرقعة الاعلامية وابدى الرقيب تخوفه من أن يساهم العمل فى تأجيج الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بدلا من تقديم حلول للقضية.
وتعجب الجوهرى من انتقاد البعض لعدم اعلان هوية والدى الطفلتين فى بداية المسلسل، مؤكدا أنه تعمد اخفاء ديانتهما بل لم يتحدد لهما من الاساس ديانة، حتى يصل للمشاهد أن الطفلتين اللتين أصبحت إحداهما مسيحية والأخرى مسلمة هما من رحم مصر.
وعن سبب تجسيد حنان ترك للأختين كشف المخرج أنه كان هناك تفكير قبل تنفيذ المشروع بأن تكون منى زكى الشقيقة المسيحية لحنان ترك، لأن البعض تخوف من تلعب حنان وهى فنانة محجبة دور فتاة مسيحية ولكن فى النهاية تم التوصل إلى صيغة جيدة أن تجسد حنان حياة «مكرسة» وهى فئة فى المسيحية ترتدى الحجاب.
ونفى المخرج أن يكون واجه مشاكل فى تجسيد حنان ترك لشخصية المسيحية، وأكد أن العائق الوحيد الذى واجهها فى حجابها كان فى المشاهد التى تم تصويرها فى غرف النوم، وهذا ليس له علاقة بكونها مسيحية أو مسلمة لأن الطبيعى أن تجلس أى امرأة فى بيتها على حريتها بدون حجاب.