صرح الدكتور سعد الدين إبراهيم- مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية؛ أنه كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين عندما كان عمره 12 سنة وحتى سن 17 سنة؛ وبعد ذلك تغير موقفه من الجماعة وأصبح ناصري رغم ما تعرض له من تنكيل إبان عهد عبد الناصر.
جاء هذا التصريح بعد سؤال وجهه الإعلامي أسامة كمال مقدم برنامج "نادي العاصمة" لإبراهيم؛ حول دفاعه عن الإسلاميين إبان النظام السابق ومهاجمته لهم بعد الثورة؟, وأضاف إبراهيم أن «مفهوم أن المثقف له أن ينتقد النظام والسلطة؛ ومن حقنا أن نتابع أكثر ونقرأ جيدًا».
وعلق إبراهيم؛ على مبادئ جماعة الإخوان المسلمين ومنها السمع والطاعة؛ قائلاً: «أرجو أن تكون الثورة غيرت في شباب الإخوان كما غيرت في الشعب المصري؛ مع أن الإخوان لحقوا بالثورة متأخرين».
وعلى غير المتوقع؛ عبّر سعد الدين إبراهيم؛ عن رأيه في التشكيل الوزاري الجديد؛ بقوله: «أنا لا أعرف أي أحد من الوزراء الجدد ولا أعرف إن كانوا إخوان أو منتمون لهم»؛ وأضاف «إنهم حتى لو كان جميعهم من الإخوان فالعبرة بالنتائج؛ ويجب إعطاؤهم فرصة 100 يوم ثم نحاسبهم؛ والشعب المصري شعب صبور».
وحول ما يتعرض له سعد الدين إبراهيم من هجوم من التيارات الإسلامية والمؤيدين لها؛ قال: «إن هؤلاء مثقفين بالسمع ولم يقرءوا لي كتابًا واحدًا من أصل 60 كتاب كتبتهم ولم يقرءوا مقالاً واحدًا لي في الصحف؛ إن لم يكن في استطاعتهم شراء كتب».
وتطرق حديث الدكتور سعد الدين إبراهيم- مدير مركز ابن خلدون؛ خلال لقائه الإعلامي أسامة كمال في برنامج "نادي العاصمة" على شاشة الفضائية المصرية؛ لقضية التمويل الخارجي وخاصة لمركز ابن خلدون؛ قائلاً: إن «الجيش المصري نفسه يُمول من الخارج»؛ وتساءل إبراهيم عن الثلاثة مليارات دولار التي يتلقاها الجيش معونات خارجية ومصيرها؛ فقاطعه كمال قائلاً: «إن الجيش مؤسسة وطنية»؛ وهو ما اعترض عليه إبراهيم بقوله: «وأنا أيضًا وطني مثل المشير طنطاوي؛ وباقي المؤسسات وطنية مثل الجيش؛ ولا يجب التشكيك في ذلك».
وتابع حديثه عن الإخوان المسلمين قائلاً: «تعرفت على الدكتور محمد مرسي والمهندس خيرت الشاطر وشخصيات إخوانية أخرى داخل السجن؛ إبان النظام السابق؛ وقمت بعمل دراسات على مجموعة منهم وصدرت في كتب, ولكني وجدت أن جماعة الجهاد هي الأقرب للدولة الحديثة؛ خاصة بعد رسالة الاعتذار التي قدموها لروح الرئيس السادات أمام قبره».
ومضى يقول -عن قوة الإخوان المسلمين في الشارع- إن «قوتهم تتراوح بين 20% و35%؛ وعندما انضم إليهم السلفيون وصلت النسبة لحوالي 65%؛ ولو تمت انتخابات جديدة سوف تقل النسبة كثيرًا لأن الشعب (كشفهم)» على حد وصفه, مضيفًا أن «من يريد النجاح في الانتخابات سيستخدم شعارات مثل الإسلام هو الحل».
وعن موقفه المؤيد للفريق أحمد شفيق قبل وأثناء انتخابات الرئاسة؛ قال إن «شفيق ينتمي إلى منظومة حديثة؛ وكان لي سبعة اعتراضات على شفيق ودار بيني وبينه حوار وواجهته باعتراضاتي؛ ثم قررت اختياره بناءً على الحوار الذي دار بيني وبينه».
وفي نهاية الحوار مع الدكتور سعد الدين إبراهيم؛ سأله كمال «هل ساند المجلس العسكري الثورة؟»؛ فقال إبراهيم «إن العسكري لم يساند الثورة؛ ولكنه أيضًا لم يساند الثورة المضادة».