«أنا لا أعرف من هو مصطفى مسعد، لكن أى إنسان يحمل مسئولية لمصر ربنا يكون فى عونه ويقدره عليها»، كان هذا تعليق الدكتور محمد النشار وزير التعليم العالى السابق عن رأيه فى تولى الدكتور مصطفى مسعد الوزارة فى حكومة الدكتور هشام قنديل، مضيفا: «فرحان إنى سبت الوزارة فأى عمل مسئولية كبيرة على الإنسان خصوصا فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد الآن». وأضاف النشار فى تصريحاته ل«الشروق» خلال حفل الإفطار الذى نظمته جامعة عين شمس أمس: «أنا جيت الوزراة لما لقيت بلدى كانت بحاجة لى، وخلال الشهرين اللى قعدت فيهم عملت إنجازات تشهد لى، فالعبرة ليست بكثرة الأيام، ولكن بالإنجازات»، موضحا أن أهم ما فعله خلال مدة توليه الوزارة هو تعديل بعض مواد قوانين الجامعات، مثل انتخاب القيادات الجامعية، ورفع الرواتب، بالإضافة إلى الموافقة على قرار إنشاء 3 جامعات حكومية فى أسوان ودمياط والسويس، و3 جامعات خاصة، وإرسال 270 مبعوثا مصريا للدول الأوربية للحصول على دكتوراه فى التخصصات النادرة».
ووجه النشار للوزير الجديد عددا من التوصيات، يرى ضرورة مراعاتها للنهوض بمنظومة التعليم، وهى استكمال احتياجات مصر من التوسع فى إنشاء الجامعات بما يتفق مع المعايير المتقدمة، والعمل على الارتقاء بمكانة عضو هيئة التدريس وتوفير جميع احتياجاته، فضلا عن تحقيق التوزان للطلاب من خلال وجود دراسات نظرية ودرسات عملية أيضا وربطها بسوق العمل.
وعن نتيجة المرحلة الأولى للتنسيق وارتفاع الحد الأدنى للقبول بالجامعات قال النشار «الثانوية العامة لم تعد مقياسا للحكم على مستوى الطالب، ولابد من وجود اختبار قدرات للطلاب بالجامعات، فقد حصل 2700 طالب على مجموع أكثر من 100%، وحصل 11 ألف طالب على مجموع أكثر من 99%، وحصل ما يقرب من 50% من طلاب الثانوية على مجموع أعلى من 90%، وللأسف هذه الأرقام لا تتفق مع أى مبادئ احصائية لقياس قدرات الأشخاص»، مضيفا: «أنا واثق أن الطلاب بذلوا جهدا كبيرا ولأنى ولى أمر أشعر بأن ابنى ظلم بسبب التنسيق، لكن كان لازم نعمل كدة بسبب ارتفاع المجاميع، ومحدودية الأماكن بالجامعات، فالجامعات كانت وصلت للحد الأقصى ولا يوجد مكان للطلاب».
ونفى النشار ما تردد عن وجود اتجاه لخصخصة الجامعات من أجل الضغط على الطلاب للهروب للجامعات الخاصة قائلا: «إجمالى عدد الطلاب فى الجامعات الخاصة 74 ألف طالب، وعدد طلاب الجامعات الحكومية 2.3 مليون، وبالمقارنة سنلاحظ أن أرقام الجامعات الخاصة لا تمثل قيمة».