حادثة دهشور مشابهة لأحداث طائفية أخرى وقعت من قبل، وهى تنم عن ثقافة متعصبة غير متسامحة، وفقر، وجهل، وأمية، وغياب للأمن وللإعلام المستنير»، هكذا لخص سعيد صادق، أستاذ علم النفس السياسى بالجامعة الأمريكية ما جرى فى دهشور. وأضاف: «هذه الأحداث تتكرر بسبب عدم وضع حلول لمواجهتها، فكل الحلول التى تقدم لا تخرج عن إطار التطبيل والتزمير والقبلات، فلا توجد عقوبات قوية أو قوانين رادعة ضد التحريض على الكراهية، اليوم دهشور وغدا الله أعلم أين، ولكن لو وضع حل حازم سينتهى هذا الأمر».
وأشار الدكتور صادق إلى وجود أهداف سياسية للنظام السابق من وراء إشعال تلك الأحداث، وهو تمرير قوانين الطوارئ، أما الآن فالمستفيد من إشعال هذه الأحداث هم «قوى الثورة المضادة»، بحسب كلامه.
من جانبها اعتبرت سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، ما يحدث بدهشور بأنه «دليل على أن المجتمع يتهاوى بسبب الجهل الدينى والأخلاقى، وأيضا الجهل السياسى والإدارى»، وتضيف: «المسئولية عن تلك الأحداث يتحملها القائمون على الوطن، وهى مسئولية مشتركة، ولم يعد من المجدى أن نقول إن المحافظ بمفرده أو الشرطى بمفرده هو الذى تقع عليه المسئولية».
وتقدم من جانبها اقتراحا فى محاولة للقضاء على ثقافة التطرف، ترتكز على نشر ثقافة التسامح بشكل سليم لتغيير العقول، تقول: «دهشور وغيرها فى حاجة إلى عقول محترمة مثقفة، تقوم بعملية توعية واستنارة، مش ناس تطبطب، وكل من شارك فى إشعال حادثة دهشور لابد أن ينال عقابا رادعا»، ففى الولاياتالمتحدةالأمريكية آلاف العقائد، ومع ذلك الناس تتعايش مع بعضها، فلن يحمينا أحد إلا أنفسنا».
وائل هندى، الخبير النفسى، اعتبر أن حادث دهشور «جزء من بقايا المشكلات التى تراكمت من النظام القديم»، ووضع بعدا آخر للأزمة قائلا: «مع انتخاب مرسى، أصبح كثير من الأقباط خائفين، وفلول النظام السابق يساعدونهم فى تدعيم هذا الشعور».