قام أمس، مواطنون بالتعدى على طاقم الأطباء، باستقبال مستشفى جمال عبدالناصر للتأمين الصحى بالإسكندرية، مما أسفر عن إصابة النائب الإدارى بالمستشفى، بكسر فى عظام يده، فيما أغلق قسم الاستقبال بالمستشفى لعدة ساعات بعد الواقعة، استأنف بعدها عمله بعد فتحه من جديد من قبل إدارة المستشفى لاستقبال الحالات، رغم عدم التأمين الفعلى له. وأكد الأطباء ل«الشروق» أن مرافقى أحد المرضى، قاموا بالاعتداء على عدد من أطباء قسم الاستقبال، وذلك بسبب الضغط الكبير على استقبال «الباطنة»، وتعجل مرافقو أحد المرضى فى الكشف المبكر على المريض الذى معهم من جانب الأطباء قبل غيره من المرضى.
من جهته، أكد الدكتور طاهر مختار؛ عضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية، أن النقابة أعلنت تضامنها الكامل مع الطبيب المصاب، وكذلك وقوفها بجانبه حتى يأخذ حقه من المعتدين، قائلا: «وأحمل من جانبى إدارة المستشفى مسئولية أى اعتداءات جديدة على الأطباء بسبب فتح الاستقبال وهو غير مؤمن بشكل جيد».
وشدد «طاهر» على ضرورة تحرك جميع المسئولين قبل الاستيقاظ على خبر مقتل طبيب وهو يقوم بعمله، مشيرا إلى أن الأطباء والطاقم الطبى بالمستشفيات الحكومية، أصبحوا يدفعون ثمن عدم اهتمام الدولة بصحة المصريين وبالمنظومة الصحية، لافتا إلى أنه فى ظل ضعف الإمكانات وقلة الميزانية التى تعوق تقديم خدمة صحية لائقة للمرضى؛ يقوم المرضى ومرافقوهم بصب جام غضبهم على الأطباء الذى يعملون فى ظروف عمل غير آدمية وبأجور غير آدمية، وتبقى الدولة بسياساتها التى لا تهتم بمواطنيها هى الجانى.