رفض مسؤولو سجن طرة زيارة وفد سابق من النقابة العامة للأطباء للمعتقلين المرضى؛ بحجة عدم الحصول على تصريح بالرغم من تقدم الوفد بطلب رسمي للقضاء العسكري، يوم الثلاثاء 24 يوليو 2012، من أجل السماح للوفد بزيارتهم، ولكن قبل هذا الطلب بالرفض. وقد أصدرت جمعية أطباء التحرير "أطباء المستشفى الميدانى" بيانًا قالوا فيه، إنهم كانوا متوقعين أن إنسانية القاضي العسكري ستجعله يرحب في هذا الشهر الكريم بهذه المبادرة الإنسانية لزيارتهم؛ حرصا على تمكين السجين من الحق في الصحة، وحرصا على حياة من هم تحت سلطته في محاكمات عسكرية، استنكرها المجتمع كله، فإذا بنا نفاجأ امتناعه عن الموافقة على الطلب، بحجة أن حالة الضحايا لا تستدعي زيارة من أحد.
وأكد البيان، أن هذه الخطوة جاءت بعد أن قامت مجموعات من ضحايا المحاكمات العسكرية، بإضراب تلو إضراب عن الطعام داخل السجون خلال الشهرين الماضيين، وساءت حالتهم ولم يهتم بمعاناتهم أي مسؤول في مصر.
مؤكدين أنهم بدؤوا الشهر الماضي في مبادرة تكوين وفد من أساتذة الطب وأطباء التحرير ونقابة أطباء القاهرة والحقوقيين؛ للاطمئنان على صحة جميع المعتقلين المحبوسين على ذمة أحداث العباسية، وخاصة ممن كانوا مضربين عن الطعام وذوي الحالات المرضية الشديدة والمصابين بإصابات خطيرة، قد تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية والوفاة؛ إضافة إلى القهر النفسي والعصبي، نتيجة استمرار احتجازهم ظلما دون أدلة، رغم الوعود بالإفراج عنهم قبل رمضان، وتعرضهم المستمر للحرارة الشديدة في شهر الصيام في زنازين سيئة مما أدى إلى إصابات نفسية شديدة الخطورة، أوصلتهم بالفعل إلى نوبات الهياج والثورة العارمة عدة مرات في سيارات الترحيل والمحكمة.
وأشاروا في البيان على أننا لا نجد تعليقًا ولا ردًا على هذه الواقعة الإنسانية والحقوقية الخطيرة في شهر رمضان المعظم، إلا أننا نضعها أمام الضمير الإنساني للمجتمع المصري كله؛ كما نضع هذه الواقعة في بلاغ أمام السيد رئيس الجمهورية ووزير الصحة، مطالبين إياهم بضرورة تمكين حق السجناء في الصحة، وإتاحة مراقبة المجتمع المدني لهذا الحق داخل السجون المصرية.