قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، زعيم حزب كاديما المعارض، شاؤول موفاز، إن محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضم نواب منشقين من أعضاء كاديما فى الائتلاف الحكومى تهدف إلى تعزيز التأييد فى الحكومة لمهاجمة إيران، داعيا إلى التأنى ريثما تؤتى العقوبات على طهران ثمارها. وردا على سؤال ورد فى مقابلة معه لإذاعة الجيش الإسرائيلى عما إذا كان يعتقد أنه يجرى العمل بالفعل على عقد مثل هذه الصفقة السياسية، قال موفاز «أقول بقلب مثقل وانقباض شديد إن هذا يحدث فى إسرائيل الآن».
وأضاف موفاز فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول إن حزبه لن يشرع فى أى «مغامرة تتعلق بعمليات تخاطر بمستقبل أولادنا وبناتنا».
فى المقابل وصف المنشق عن حزب كاديما، تساحى هنجبى، هذه التصريحات بأنها «مختلقة»، وتهدف إلى إثارة الخوف؛ بزعم أن إسرائيل ستقوم بتحرك عسكرى وشيك ضد البرنامج النووى الإيراين.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإنه فى حال انضمام هنجبى إلى طاقم الوزراء التسعة الذى يتخذ القرارات الاستراتيجية فى الحكومة، فسيكسر حالة التعادل بشأن قرار مهاجمة إيران، وسيكون الهجوم هو الأرجح.
وقد ظل موفاز نائبا لنتنياهو مدة تزيد على شهرين فى ائتلاف حكومى هو الأوسع بتاريخ إسرائيل، قبل أن ينسحب حزبه الأسبوع الماضى؛ جراء خلاف على صياغة قانون كان يفترض أن يضع حدا للإعفاء الشامل من الخدمة العسكرية الإلزامية لليهود المتدينين. فى سياق العداء بين إسرائيل وإيران وحلفائها، ولا سيما حزب الله اللبنانى، رفضت وزيرة خارجية قبرص، إيراتو ماركولس، التى تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، طلبا قدمه وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان للاتحاد كى يدرج حزب الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وكان ليبرمان قد صرح خلال مؤتمر صحفى جمعه بنظيرته القبرصية بأن «الوقت قد حان لإدراج حزب الله على قائمة الراعين والممولين للإرهاب»، وذلك على خلفية اتهام إسرائيل للحزب بالوقوف وراء التفجير الذى أودى بحياة سياح إسرائيليين فى بلغاريا الأسبوع الماضى.