كشف رافي إيتان الوزير الإسرائيلي النقاب عن إمكانية إنجاز صفقة لإعادة جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي المخطوف بقطاع غزة قبل انتهاء ولاية الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت. وأوضح ايتان الذي تم ضمه مؤخرا إلى الطاقم الذي يعني بملف شاليط في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن ما نشر يوم الأحد من أن الصفقة ستنجز في غضون أيام معدودة ليس صحيحا. وكان أولمرت قد نفى أيضا أن تكون الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام حول إحراز تقدم في ملف شاليط المحتجز في غزة قد صدرت عنه أو عن مكتبه. وأضاف أولمرت خلال جلسة الحكومة الإسبوعية أن ما ينشر حول هذا الموضوع مبالغ فيه ويمس المساعي الحثيثة للإفراج عن شاليط , وأن هذه القضية معقدة وحساسة وتتطلب قدرا كبيرا من الحيطة والحذر. ومن جانبها ، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن النقاش العلني بخصوص قضية شاليط يضر بالقضية ، مؤكدة ضرورة التزام الصمت. وبدوره ، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الجهود المبذولة لإطلاق سراح شاليط تتصدر أولويات الحكومة الإسرائيلية. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن التوصل إلى اتفاق بخصوص صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قد ينفذ يوم الثلاثاء الذي يصادف إجراء انتخابات في إسرائيل. وكان مسئول إسرائيلي قد أكد أمس إحراز تقدم وسط مؤشرات إيجابية نحو إنجاز صفقة تبادل الأسرى , لكن المسئول نفى في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إحداث انطلاقة في هذه المفاوضات بما يشير إلى إتمام الصفقة في زمن قياسي. وتحدثت الصحف الإسرائيلية عن تقدم في مفاوضات الإفراج عن شاليط لرغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل أيهود اولمرت في طي هذا الملف قبل انتهاء فترة ولايته. وكانت إسرائيل قد امتنعت عن التعقيب على تقارير عن إمكانية إبرام صفقة التبادل.