قبل وقت من تشييع جنازته، أمس، أقام عدد من مؤيدى وأنصار اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس جهاز المخابرات السابق، سرادق عزاء أمام النصب التذكارى بمدينة نصر، بالقرب من مقر معتصمى المنصة الذين يطالبون بحل جماعة الإخوان المسلمين واستمرار الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى. وقال أنصار سليمان إنهم أقاموا السرادق لاستقبال محبى اللواء من خارج القاهرة من محافظات الصعيد والدلتا ولأخذ العزاء فى الراحل.
وكان من بين الحضور بالسرادق البرلمانى السابق مصطفى بكرى الذى أكد لمؤيدى سليمان أنه سيتم حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، «التى سيطر على تشكيلها الإخوان المسلمون والتيارات الإسلامية»، مضيفا أنه بعد حل التأسيسية ستكون مصر فى وضع أفضل مما هى عليه الآن.
وقال بكرى: إن سليمان كان قد أخبره سابقا عقب أحداث الثورة بأن مصر إذا حكمها الإخوان المسلمون وسيطروا على مقاليد السلطة فى مصر فلن تكون هناك حرية أو ديمقراطية فى الدولة.
وأكد مؤيدو سليمان رفضهم الشديد لحضور رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أو أى مندوب عن الرئاسة، أو أى قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة أو أى أعضاء من الجماعة الإسلامية، للجنازة العسكرية التى ستقام لسليمان فى مسجد آل رشدان وذلك بسبب التصريحات التى أطلقها بعض قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية ضد سليمان بعد خبر وفاته، وبسبب حديث أنصار التيار السلفى عن عدم جواز الصلاة على سليمان.
وشهدت المنطقة المحيطة بمسجد آل رشدان بمدينة نصر تشديدات أمنية مكثفة من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة، واستخدم عدد من أفراد الشرطة كلاب الحراسة لتأمين المكان قبل وصول جثمان لسليمان للمسجد وتشييع جنازته.
وكان جثمان اللواء عمر سليمان وصل مطار القاهرة فجر أمس، وسط وجود كثيف لرجال الأمن القومى، ومشاركة أعداد قليلة من مؤيدى الراحل الذين ظلوا فى انتظاره منذ مساء أمس الأول.
وانتقد مستقبلو جثمان سليمان الإعلام المصرى الذى تجاهل نقل وصول الجثمان فى المطار، بعد أن «أفنى عمره فى خدمة الوطن»، كما اتهموا الإعلام الرسمى بأنه تعمد عدم تغطية الحدث بتعليمات من رئاسة الجمهورية، فضلا عن عدم وجود شخصيات تمثل الدولة من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو المجلس العسكرى.
وأقلت طائرة خاصة جثمان سليمان، قادمة من ولاية أوهايو الأمريكية، وهى الطائرة التى تضاربت الأنباء حول هويتها ففيما قال البعض إنها تخص إحدى الدول العربية قال آخرون أنها ملك رجل أعمال مصرى، بينما رددت وكالات عالمية أنها طائرة عسكرية.
ورافقت زوجة عمر سليمان وابنتاه وزوجيهما الجثمان الذى أقلته سيارة إسعاف خرجت فى سرعة برفقة موكب من السيارات فى مستشفى وادى النيل.