سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوالعزائم: الدعوات السلفية لمقاطعة جنازة عمر سليمان وتحريم الصلاة عليه «قلة أدب» عضو ب«كبار العلماء»: الرسول صلى على كبير المنافقين.. وكيف لا نصلى على من نطق الشهادتين؟
انتقد شيخ الطريقة العزمية الصوفية، علاء الدين أبوالعزائم، الدعوات التى أطلقها عدد من المنتمين إلى التيار السلفى، لمقاطعة جنازة نائب رئيس الجمهورية السابق، اللواء عمر سليمان، وعدم الصلاة عليه، وهو ما وصفه ب«قلة الأدب». واستند أبوالعزائم إلى وقوف الرسول أثناء مرور جنازة «يهودى» فى المدينة، مضيفا أن «صلاة الجنازة على عمر سليمان، وتنظيم الجنازة العسكرية له، هو أقل شىء يمكن تقديمه لرجل خدم مصر على مدار 58 عاما، وشارك فى حروبها، التى لم يشارك فيها الرئيس الحالى، ولا حتى من ينادون بعدم الصلاة عليه، فنحن سنصلى ونحضر جنازته احتراما لخدمته للبلاد».
ووجه أبوالعزائم حديثه للمقاطعين «أتمنعون ما شرعه رسول الله؟، بعد أن احترم جنازة اليهودى، فكيف تكونون مسلمين، وتخالفون رسول الله»، مطالبا بأن يشغل المقاطعون أنفسهم بمناقشات تفيد البلاد، وتدفعها للأمام، على حد قوله.
من جهته، قال عضو هيئة كبار العلماء فى مشيخة الأزهر، د.محمود مهنا، إن الذين يحرمون الصلاة على سليمان ليس لديهم أى دليل شرعى من القرآن أو السنة النبوية، معتبرهم «كاذبون»، مضيفا أن الرسول أدى صلاة الجنازة على عبدالله بن أُبى بن سلول، كبير المنافقين فى المدينة، وأشار إلى أن «صلاة الجنازة واجبة حتى على العاصين ومرتكبى الكبائر، ولو لم يتوبوا»، ويضيف معلقا على دعوات عدم الصلاة على سليمان «كيف لا نصلى على من نطق الشهادتين؟، ومهما فعل من المعاصى، فإن مرده إلى الله».
أما مفتى الجمهورية الأسبق، نصر فريد واصل، فقال فى تصريحات تليفزيونية، إن «لكل مسلم الحق فى صلاة الجنازة عليه، طالما لم يثبت أنه أنكر الإسلام، أو ارتد عنه»، مشيرا إلى أن «هذا الانكار أو الارتداد عن الدين، لا يمكن أن يثبت إلا بحكم القضاء، ولا يؤخذ بمن يقول إنه سمع فلان يقول إنه ارتد».
وعن الموقف من عمر سليمان، قال واصل «حتى وفاته لم يثبت لدى أنه أنكر الاسلام، أو مات على غير الإسلام، وبالتالى من حقه على المسلمين أن يسيروا فى جنازته حتى مثواه الأخير، وأن يدعو الله له بالرحمة والمغفرة».
كان شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، أناب وفدا رفيع المستوى من علماء الأزهر، برئاسة وكيل الأزهر، الشيخ عبدالتواب قطب، ومشاركة أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، الشيخ على عبدالباقى، لتشييع جنازة نائب رئيس الجمهورية السابق.