رفض علماء الأزهر تصريحات الجبهة السلفية الرافض للصلاة على جنازة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية المخلوع وعدم المشي فى جنازته، مؤكدين أن هذا ليس من أخلاق المسلمين، ولا يمت بصلة لسنة الرسول وأن عمر سليمان مات مسلمًا، ولا يجوز إلا تكريمه والدعاء له بالرحمة. وقال الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية:"حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا الكلام غير المسؤول الذي لا يليق بمسلم، وبما أننا مسلمون فليس من أخلاقنا الشماتة في الموت بل من أخلاق المسلم توجب عليه ذكر محاسن الموتى لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: " اذكروا محاسن موتاكم". وأضاف أبو طالب أن عمر سليمان أصبح في ذمة ورحمة الله تعالى، ولايليق بمسلم أن يسب الراحل أو يصفه بأوصاف لاتليق فلم يعد يجوز عليه شيء إلا الدعاء بالرحمة وان يغفر الله له ، ولايجوز لمسلم أن يفتي بعدم الصلاة أو السير فى جنازة سليمان؛ لأن تكريم الميت أمر واجب شرعا حتى لو كان غير مسلم فما بالنا بالميت المسلم ، مؤكدا ان الراحل مات وهو مسلم يشهد بان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وبالتالى يجرى عليه ما يجرى على سائر أموات المسلمين من الغسل والتكفين، والصلاة عليه والدفن والسير في جنازته والدعاء له. وانتقد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية - البيان مؤكدا أن هذا لايصدر إلا عن اشخاص جهلة بالدين وأقوالهم بمثابة جرم لايغتفر فلا يملك أحد أو جبهة، أو جماعة محاسبة الناس او تكفيرهم فالله سبحانه وتعالى لم يعطِ توكيلا لاحد ليكفر الناس او يخرجهم من الملة ولايمكن التفتيش فى قلوب ونوايا الناس وكل انسان حسابه على الله ومتروك امره لخالقه، ولفت إلى أن أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:"من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة".