أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن التسوية السياسية في سوريا يجب أن تتحقق مع مراعاة ميثاق الأممالمتحدة، ودون التدخل الخارجي في شئون دولة ذات سيادة. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، اليوم السبت، عن بيان أصدرته وزارة الخارجية، أن روسيا صوتت على قرار مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الجمعة، حول تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد تخلي الشركاء الغربيين عن مطالبهم الموجهة لطرف واحد فقط، وهو الحكومة السورية.
وجاء في البيان، أنه في ظل الموقف المبدئي لروسيا والصين والآخرين ممن يفكرون مثلنا، تخلى الشركاء الغربيون عن موقف المطالبة أحادية الجانب إزاء الحكومة السورية بسحب القوات والأسلحة من المناطق المأهولة بالسكان، ففي النص المعدل، أصبح هذا الطلب موجها إلى الطرفين، السلطات والمعارضة المسلحة".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذا التعديل سمح بالتوافق على نص مقبول من الجميع، وتبني قرار تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة للمراقبين في سورية لمدة 30 يوما قادما".
وورد في ختام البيان، أن "روسيا من جانبها ستواصل بذل جهودها لتوحيد مواقف اللاعبين الخارجيين من أجل إيجاد تسوية سياسية تقوم على أساس خطة المبعوث الدولي كوفي عنان وقرارات الاجتماع الوزاري لمجموعة العمل حول سوريا، الذي عقد في 30 يونيو الماضي بجنيف.
وكانت روسيا قد استخدمت مع الصين، أول أمس الخميس، حق النقض (الفيتو) ضد تمرير قرار غربي داخل مجلس الأمن الدولي، يهدد نظام الرئيس السوري بعقوبات جديدة، وذلك للمرة الثالثة في محاولة منهما لصد محاولات الأممالمتحدة لزيادة الضغط على دمشق منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا قبل 16 شهرا.