«الشروق» تكشف تفاصيل عملية تصفية «رجال الأسد»

«الحر» جند 5 متعاونين ب«الأمن القومي» زرعوا متفجرات في غرفة الاجتماع قبل 10 أيام

كشف المعارض السوري محمد مصطفى السباعي، عضو الأمانة العامة لمنظومة "وطن"، ل«الشروق» عن التفاصيل الحقيقية للعملية النوعية التي تم من خلالها تفجير مقر الأمن القومي أمس الأربعاء بالعاصمة السورية دمشق، والذي أودى بحياة كلا من وزير الدفاع، العماد داود راجحه، ونائبه آصف شوكت، ورئيس "خلية الأزمة"، حسن التركماني، ووزير الداخلية محمد الشعار.



فبينما ذهب الكثيرون إلى أن التفجير كان "انتحاريا" نفذه "حارس من الدائرة القريبة للرئيس السوري، بشار الأسد بحزام ناسف"، صرح السباعي، في اتصال هاتفي مع "الشروق" من داخل سوريا، بأن "معلومات من مصادر متطابقة قريبة من الحدث تُجمع على أن التفجير نفذه خمسة متعاونين جندهم الجيش السوري الحر من داخل جهاز الأمن القومي، الذي كان يستضيف اجتماع خلية الأزمة" المعنية بالتعامل مع الاحتجاجات الشعبية المطالبة منذ مارس 2011 بإنهاء نحو 41 عاما من حكم عائلة الأسد.



ومضى موضحا أن "المتفجرات تم إدخالها إلى مبنى الجهاز قبل عشرة أيام من التفجير، وأن الكمية كانت صغيرة؛ بدليل أن الكثيرين من معارفي الذي يقطنون في هذه المنطقة لم يسمعوا دوي التفجير.. فقط شاهدوا أعمدة الدخان المتصاعدة".


وأضاف السباعي، الأمين العام المساعد لاتحاد الناشرين العرب، أن "المتفجرات تم زرعها فقط في غرفة اجتماع القادة العسكريين والأمنيين، لذا جاءت الإصابات مباشرة وبالغة"، واصفا هذه العملية ب"النوعية التي أسقطت رأس النظام".



وأعرب عن اعتقاده بأن "الحسم وإسقاط النظام بات قريبا، ربما خلال أيام بعد أن تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من الكثير من مفاصل العاصمة، لاسيما مع انهيار معنويات الجنود في مختلف قطاعات جيش الأسد، ومع تزايد الانشقاقات من الجيش، حتى أن من انشقوا منذ تفجير أمس يعادل 75% ممن اشنقوا خلال عام".



وقدر المعارض السوري عدد أفراد "الجيش السوري الحر" بنحو سبعين ألف، بينهم عشرون ألف منتشرين في محافظتي دمشق وريفها"، خاتما بالتحذير من أن "الأسد سيفعل أي شئ للبقاء في السلطة حتى لو اضطرت لاستخدام الأسلحة الكيمياوية".