أفاد شهود عيان أن مئات الآلاف من أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي شاركوا في احتجاج يوم الخميس بوسط العاصمة طهران ضد ما سموه "تزويرا" في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي وأدت إلي مقتل عدد من المتظاهرين. وارتدى غالبية المحتجين الزي الأسود بعد أن أعلن موسوي عن تنظيم حداد يوم الخميس على أرواح المتظاهرين الذين لقوا حتفهم ، ووضعوا أيضا شارات خضراء على أذرعهم كرمز للتغيير ومساندة موسوي وحملوا زهورا بيضاء. ونظم أنصار موسوي الاحتجاج في ميدان الإمام الخوميني - أحد أكبر الميادين في وسط العاصمة الإيرانية - ولم يقتصر الأمر على الميدان فحسب ، وإنما امتد إلى الشوارع القريبة التي اكتظت بالنائحين الذين ارتدوا الللونين الأسود والأخضر. وسرت شائعات أن موسوي قد يحضر الاحتجاج ، ولكن حتى في حال تأكد هذه الشائعات ، فإن المرشح الرئاسي الخاسر - 67 عاما - قد يواجه مشاكل للوصول إلى الميدان الذي يزخر بحشود المحتجين. وفي إشارة إلى التزوير المزعوم للإنتخابات وما أدى إليه ذلك من إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد ، هتف مرشحو موسوي بشعار"الموجة الخضراء لن تتوقف". وردد المحتجون شعارات أخرى "نريد الانتخاب والاختيار" و"ربما نكون عميانا وصما وبكما ، ولكن لسنا بالتأكيد أغبياء" ، و"صوتي الأخضر تحول لأسود لأنك قمت بتزويره"! ودعا المحتجون الاشخاص الآخرين للمشاركة في الموجة الخضراء ، وهتفوا "لدينا ألم مشترك ، ونحن فقط القادرون على التغلب عليه". ولم يلاحظ وقوع أحداث عنف حتى الآن ولكن الاحتجاج استمر لفترة طويلة.