إنهم نحو 15 شابا غالبيتهم من الجنود المنشقين يطلقون على أنفسهم اسم «جنود النبي محمد» ويدخلون يوميا في معارك كر وفر مع الجيش السوري النظامي، في الجبل الوسطاني في محافظة إدلب. يقول أبو سعيد الملتحي زعيم هذه المجموعة الصغيرة: "مضى شهر ودبابات النظام تحاصرنا في الجبل الوسطاني، وإذا كان لا بد من الموت فنحن جاهزون إن شاء الله."
أطلقوا على أنفسهم اسم «جنود النبي محمد»، وهم يواجهون السلاح الثقيل للجيش السوري بأسلحة رشاشة بسيطة في هذه الجبال التي تحيط بمدينة جسر الشغور (256 كلم شمال دمشق).
وبعض هؤلاء الشبان ملتحون، والبعض الآخر يغطي الوشم أذرعهم، وهم يؤكدون بصوت واحد، استعدادهم للقتال «حتى الاستشهاد».
ومع أنهم يطلقون على أنفسهم اسم "جنود النبي محمد" لا تبدو عليهم الكثير من إشارات التقوى، وعندما بدأ عمار جعفر بلحيته الطويلة وشعره المحلوق، شتم الرئيس السوري بشار الأسد، أضحك الجميع وتعايره لم تراع كثيرا الاعتبارات الدينية.
ويعتاش هؤلاء المقاتلون بما يؤمنونه من طعام لدى السكان، يقول أبو سعيد "الأدوية تصلنا من تركيا، السلاح نصادره من الجنود الذين نأسرهم... والذين نطلق سراحهم بعد ذلك". وقال جملته الاخيرة بلهجة ساخرة، تؤكد بأنهم كانوا يفعلون العكس.