أعربت إيران عن «قلقها» اليوم الثلاثاء، حيال أعمال العنف التي تقوم بها القوات السعودية، ضد السكان الشيعة في شرق المملكة العربية السعودية، وطلبت من الحكومة السعودية الاستجابة لمطالبهم.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهنبراست عن «قلقه حيال أعمال العنف التي تقوم بها القوات السعودية ضد الشخصيات الدينية والسكان في شرق (المملكة) والتي قتل وجرح خلالها عدد من الأشخاص"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وطلب من الحكومة السعودية الاستجابة للمطالب المشروعة للسكان، وعدم استخدام العنف.
وجاء توقيف رجل دين شيعي ينتقد السلطات بشدة في شرق المملكة العربية السعودية، التي تعد غالبية من السنة، ليثير مجددا اعتراض الأقلية الشيعية في السعودية.
وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الاثنين، اعتقال نمر باقر النمر (53 عاما) «أحد مثيري الفتن» عصر الأحد في بلدة العوامية ونقل إلى المستشفى للعلاج بعد إصابته في فخذه.
وقال ناشطون حقوقيون: "إن أنصاره خرجوا للتظاهر مساء الأحد، رافعين صوره من بلدة العوامية مشيًا على الأقدام، وانضموا للمحتجين في شارع الملك عبد العزيز وسط مدينة القطيف."
لكن المسيرة تحولت إلى صدامات مع قوات الأمن المنتشرة بكثافة في المكان، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين، بحسب المصادر.
يشار إلى أن النمر قال خلال خطبة في مسجده في العوامية قبل عشرة أيام: "أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعا للحراك وجهاز المخابرات يثير شائعات لإشغال المجتمع عن الصراع الداخلي."
ووجهت دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى التظاهر تأييدا للنمر المعروف، بانتقاداته الحادة لأفراد من العائلة المالكة في السعودية.
ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، وخصوصًا في المراتب العليا للدولة.