أكد يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن حادث محطة فوكوشيما اليابانية يعد جرس إنذار لجميع البلدان التي لديها طاقة نووية، منوهًا بأن الحكومات استجابت مع تبعات الحادث، وركزت من جديد على إجراءات السلامة النووية. وقال أمانو في بيان أصدرته الوكالة، نقلا عن كلمته خلال زيارته الحالية إلى فرنسا، التي تضمنت القيام بجولة تفقدية لموقع بناء مفاعل «كاداراش»: "إن حادث فوكوشيما تسبب في حدوث قلق عميق وأضر بالثقة العامة في الطاقة النووية، لافتا إلى أنه على النقيض من آثار «حادثة تشيرنوبيل» النووية تستمر عملية بناء محطات الطاقة النووية".
وأرجع أمانو السبب في زيادة الطلب العالمي على الطاقة النووية للمخاوف الناجمة، بسبب تغير المناخ، وتقلب أسعار الوقود الأحفوري وأمن إمدادات الطاقة.
وأوضح، أن الدول بدأت في بناء هياكل دفاعية جديدة في العديد من المنشآت النووية في جميع أنحاء العالم، وتوفير مصادر طاقة كهربائية احتياطية، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير لضمان توفير مياه للتبريد، حتى في ظل ظروف الحوادث الشديدة، فضلا عن تعزيز إجراءات التأهب لحالات الطوارئ وقدرات الاستجابة.
وأشار أمانو إلى أن الهدف من خطة العمل الدولية للطاقة الذرية بشأن السلامة النووية، التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الوكالة في سبتمبر 2011، هو جعل الطاقة النووية مصدرًا آمنا للطاقة عن طريق منع وقوع الحوادث من خلال عدة إجراءات تتضمن اختبارات التحمل لمحطات الطاقة النووية، وتقييم مدى صمود المحطات أمام المخاطر الطبيعية الشديدة، بما في ذلك الزلازل وموجات المد.