تتعرض وزارة الداخلية لحالة من الارتباك عقب إعلان رابطة أفراد هيئة الشرطة الدخول فى إضراب عام عن العمل، غدا، أمام جميع مديريات الأمن بالمحافظات، فضلا عن امتناع المساجين عن استلام وجباتهم الغذائية وبدء إضراب موازٍ احتجاجا على سوء أوضاعهم. ويحتشد أفراد هيئة الشرطة منذ صباح غد أمام مديريات الأمن، وفقا لما أعلنته الرابطة على صفحة حدوتة مصرية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مؤكدين تضامنهم مع كل الأفراد والأمناء والضباط بمدينة نصر، وانهم يعاودون الإضراب بعد توقفه لفترة، لرفع الظلم عن أفراد الشرطة والاعتراض على مشروع التدرج الوظيفى الذى اهتم بأمناء الشرطة وترك أفرادها.
وشدد البيان على ضرورة توفير الرعاية الصحية للأفراد والموافقة على التسلح الشخصى لهم، حيث إنهم محرومون من حمل السلاح، إلى جانب المطالبة بتفعيل مشروع الاسكان وتحسين صناديق المعاشات واعادة قانون إلحاق الافراد بالجامعة المفتوحة.
وفى سياق احتجاجى متصل يبدأ المساجين تنفيذ امتناعهم عن استلام الوجبات التى تقدمها إدارة السجون وعدم تناول الطعام لمدة يوم واحد، مطالبين مصلحة السجون بتنفيذ قرارات اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق، بالافراج الشرطى عنهم والاستفادة من تسليم انفسهم طواعية بعد نداءات وزارة الداخلية لهم، والنظر فى الإفراج عن المساجين الذين قضوا ثلاثة أرباع المدة القانونية فى جرائم مختلفة.
وأكد عدد من المساجين بوادى النطرون فى اتصال هاتفى ب«الشروق» أنهم بدأوا الاضراب عن تناول الطعام مبكرا بسبب سوء المعاملة، وردت إدارة السجن بقطع التيار الكهربائى والمياه عنهم لإجبارهم على وقف الاضراب، مشيرين إلى تعرضهم للقهر داخل السجون، وطالبوا الرئيس محمد مرسى بالتحقيق فى طلباتهم وسرعة نظر النائب العام فى القضايا التى لفقها لهم النظام السابق، بحسب قولهم.
وفى المقابل أعلن عدد من المحبوسين بسجن الفيوم العمومى إضرابهم عن الطعام لحين النظر فى تظلماتهم التى قدموها إلى مدير مصلحة السجون.