أعلن عدد من السجناء بمنطقة سجون الفيوم الدخول فى إضراب عام عن الطعام بدءا من يوم الاثنين المقبل، احتجاجا على تطبيق الإفراج الشرطى، بعد أن سلموا أنفسهم عقب فتح السجون فى أيام الثورة الأولى. واستجاب للدعوة السجناء فى سجون وادى النطرون والاسكندرية والقناطر الخيرية ومنطقة سجون طرة، مطالبين بدورهم بسرعة التحقيق فى البلاغات المقدمة التى تتهم وزارة الداخلية فى عهد حبيب العادلى، بتلفيق القضايا لهم والزج بهم فى السجون. ويرى السجناء أن مصلحة السجون رفضت تنفيذ الوعود التى أطلقها اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق الذى جاء بعد العادلى، والتى من بينها الإفراج الشرطى عن جميع المساجين الذين سلموا أنفسهم طواعية بعد الثورة، وكذلك عدم منحهم امتيازات تتعلق بالزيارات.
وقال عدد من سجناء الفيوم ل«الشروق» إنهم قرروا الإضراب عن الطعام يوم الاثنين القادم والامتناع عن تسلم الوجبات التى تقدمها إدارة السجن، حتى يتم تنفيذ مطالبهم، والنظر فى التظلمات التى تقدموا بها إلى مصلحة السجون والنائب العام وأيضا لإيقاف أساليب الضرب والتعذيب التى يتعرضون لها يوميا من جانب ضباط.
وقال أحد السجناء إن «مباحث السجون شنت عدة حملات على المسجونين وتعرض العشرات منهم للضرب والتعذيب بعد أن تحدث بعضهم فى برنامج تليفزيونى على القناة الأولى، واشتكوا فيه من المعاملة السيئة».
وأضاف «سلم المسجونون أنفسهم إلى السجن أملا فى الإفراج عنهم، كما جاء فى إعلان وزير الداخلية الأسبق، إلا أنهم أصيبوا بصدمة شديدة فور علمهم أن القضايا التى حوكموا بها لا يطبق عليها الإفراج الشرطى».
من جانبه، قال مصدر أمنى إن المساجين الذين سلموا أنفسهم بعد الثورة حصلوا على جميع زياراتهم الاستثنائية، التى أقرها القانون، مشيرا إلى أن أغلب السجناء يعتقدون أنه بمجرد تسليم أنفسهم سيخرجون من الباب الخلفى للسجن، دون النظر فى قضاء نصف مدة العقوبة أو ثلاثة أرباعها، أو دفع الغرامة.
وأوضح المصدر أن هناك قضايا لا يجوز فيها تطبيق الإفراج الشرطى وهى قضايا المخدرات والأموال العامة، وأغلب المسجونين محكوم عليهم فى قضايا مخدرات. ونفى المصدر الأمنى وجود تعذيب داخل السجون،
وفى السياق ذاته، بدأت نيابة الخانكة التحقيق فى بلاغ يتهم إدارة سجن أبوزعبل بتعذيب السجينين محمد عبدالعال وأخيه أحمد، واستمعت النيابة إلى أقوال صفوة هاشم عبدالله والدة السجينين، مقدمة البلاغ، التى قالت إن ابنها تعرض لتعذيب شديد من قبل الضابط «محمد.ع»، وأن أخاه سمع صراخ شقيقه فحاول التدخل لإنقاذه لكن تعرض بدوره إلى الضرب والتعذيب. وأضافت أنها حاولت رؤية ابنها محمد، لكن الضباط رفضوا إخراجه لها فى الزيارة، وفى اليوم التالى ذهبت إلى السجن بعد أن حصلت على توصية من مأمور قسم الخانكة، وسمح لها برؤية نجلها فهالها ما رأته من جروح وعلامات الضرب والتعذيب على جسده. وطلبت والدة السجين من النيابة إجراء الكشف بواسطة الطب الشرعى على ابنها لبيان علامات التعذيب التى تعرض لها.