قرر جميع المساجين السياسيين والجنائيين بسجن طرة عمل إضراب جزئي عن الطعام غدا. وعلمت بوابة الشباب من مصادرها داخل السجن، أن جميع المساجين اتفقوا أن غدا الخميس الموافق 15 سبتمبر سيكون بداية لإضراب عام سيشمل جميع سجون مصر، ولكنه سيبدأ تدريجيا، وهذا يعنى أن المساجين سيمتنعون عن تناول طعام السجن أو شراء أى مأكولات أو مشروبات من كافيتريا السجن. والإعتماد على الأطعمة التى تأتيهم من أهاليهم فى الزيارات. وقد تم إتخاذ عدة خطوات بالفعل لتنقيذ هذا الإضراب وهى أن "نبطشى الغرفة" وهذا المسمى بلغة السجون يعنى أقدم سجين فى العنبر والمسئول عنه وعن إنضباطه أمام إدارة السجن، هذا النبطشي سيمنع "نبطشى الطعام" أى المسئول عن إحضار الطعام لعنبره أن يذهب لإحضار الوجبات المخصصة للمساجين. وقد اتفق جميع المساجين أن أى مسجون سيخالف ما اتفق عليه سيعامل معاملة المرشد، وهذه صفة سيئة بين المساجين فهذا يعنى أن هذا المسجون يتجسس لحساب إدارة السجن على زملائه، وينقل أخبارهم إليهم، ومن يعرف عنه ذلك يكون عقابة التجاهل ونبذه وعدم الحديث أو التعامل معه نهائيا. وقد اقدم المساجين على هذا الإضراب لأنهم يرون ان الحكومة ووزارة الداخلية خدعتهم عندما أعلنت فى الأيام الأولى للإنفلات الأمنى وفتح السجون أن المساجين الذين سيسلمون أنفسهم سيفرج عنهم إذا أكملوا نصف المدة، وهو مالم يتحقق حتى الآن، فقد قام العديد من المساجين المودعين فى سجن طرة وباقى سجون الجمهورية بتسليم أنفسهم طواعية بعد أن تم تهريبهم بالإجبار. ويؤكد مصدرنا بالسجن أن فكرة الإضراب ليس بها تراجع أو توقف مهما كان العقاب، وسيظل مستمر ومتصاعد حتى الوصول لدرجة الإضراب الشامل وهو الإمتناع عن الطعام تماما وعدم الخروج من غرفهم إذا لم تنفذ مطالبهم. وطالب المساجين بأن يتم الاستماع لمطالبهم من قبل المسئولين، وأن يكون هناك اهتمام بأحوالهم ومطالبهم مثلما يحدث مع كبار المساجين من أفراد النظام السابق، فكل زيارات منظمات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات عندما تأتى لزيارة للسجن تذهب لمساجين النظام السابق فقط وتستطلع مشاكلهم، أما باقي المساجين فلا يهتم بهم أحد.