أكد عمرو موسى- المرشح الرئاسي السابق، وعضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، بأن الإعلان الدستوري المكمل ليس به انتقاصًا لصلاحيات رئيس الجمهورية، وبأنه لو كان رئيسًا للجمهورية لن يأخذ قرارًا بعودة البرلمان؛ لكنه كان سيعجل بالانتخابات التشريعية.
ونفى موسى أن يكون هناك تدخل للولايات المتحدةالأمريكية في قرار عودة البرلمان. وأكد أن الرئيس بهذا القرار يصطدم مع المحكمة الدستورية أكثر من صدامه مع المجلس العسكري، وتمنى كذلك ألا يحدث صدام بين السلطات.
وعبر عمرو موسى عن قلقه من أن لا يكون وزير الخارجية القادم قادر على فهم السياسة وتقدير المصالح المصرية الخالصة، خاصة أن ما يحدث في مصر يؤثر في المنطقة بأكملها، فالاهتمامات العالمية ومنها الأمريكية تراقب ما يحدث في مصر لأنها ستتأثر بها، وعن الزيارة الخارجية الأولى للرئيس مرسي إلى المملكة العربية السعودية قال إنها امتداد للعلاقة المتينة بين البلدين؛ برغم ما عانته من اهتزاز خلال الفترة الأخيرة ولابد أن نعالجه، واقترح موسى على الرئيس بأن تكون زيارته الثانية إلى دولة السودان شمالاً وجنوبًا تعميقًا للمصالح المشتركة.
وأيد موسى زيارة الرئيس إلى إيران مبررًا ذلك بأن المصلحة المصرية والعربية في عودة العلاقات والحوار مع إيران وأنه لا يصح أن نتغيب عن المنابر الدولية الهامة بغض النظر عن الدولة رئيسة المؤتمر، كما قال إنه يجب أن يتم فتح معبر رفح ليس للعلاقة بين حماس والإخوان المسلمين ولكن من أجل العلاقة بين مصر وفلسطين.
ونفى موسي في لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الفضائية، أن يكون قد عرض عليه أي منصب وأنه لا يطمع في أي منصب أو زعامة، كما أعرب عن تفكيره في إنشاء حزب سياسي، ودعا الجميع إلي التوحد لأنه يوجد أكثر من تيار ثالث ولا يمكن أن تقوم له قائمة إلا إذا تجمع الكل دون استبعاد؛ حتى الذين رشحوا الفريق أحمد شفيق وأن يكون هناك إخلاص لهذا الوطن وإنقاذ البلد بوجود الرأي والرأي الآخر.
وعن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور أكد موسى أن هناك مشاكل في المادة الثانية للدستور والمادة الأولى، كما أشاد بالمشاركة الفعالة للأزهر الشريف والكنيسة في اللجنة، وقد اقترح موسى على الجمعية بأن يكون هناك توافق في القرار قبل التصويت.
موضحًا أن في هذه المرحلة التي تمر بها مصر يجب أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية وحكومة تكنوقراط تقوم معايير الكفاءة، وقال إن الرئيس لم يجري شخصيًا أي اتصالات بشأن رئاسة الوزارء أو تشكيل الحكومة واقترح أن يكون الرئيس مرسي رئيسًا للحكومة في الوقت الحالي، وأشاد موسى بأداء الدكتور الجنزوري من حيث إدارته للأمور بشكل جيد.
وفي ختام حديثه قال موسى: "أوجه كلمتي لأهل السياسة «الطمع يقل ما جمع»، وأطالب الكل بأن يتقوا الله في هذا البلد".